واشنطن تدعو لاتخاذ خطوات تحد من التوتر بين أرمينيا وأذربيجان

عبرت الخارجية الأمريكية عن “القلق العميق” للولايات المتحدة حيال التصعيد الجديد للعنف في ناغورني قره باغ، وحضت على اتخاذ “خطوات فورية” للحد من التوتر.

يأتي ذلك بعدما أعلنت أذربيجان سيطرتها على مرتفعات استراتيجية عدة وتدميرها لأهداف أرمنية في إقليم ناغورني قره باغ، في تصعيد أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى وأجج خطر عودة الحرب الى هذه المنطقة الجبلية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان إن “الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق وتتابع عن كثب التقارير عن حصول قتال عنيف حول ناغورني قره باغ، بما في ذلك وقوع إصابات وخسائر بشرية”.

وأضاف “نحض على اتخاذ خطوات فورية لتخفيف التوتر وتجنب المزيد من التصعيد”.

وأثارت أعمال العنف ردود فعل دولية عدة، حيث اتهمت روسيا التي تولت رعاية وقف إطلاق النار الذي أنهى حرب 2020 ونشرت قوة لحفظ سلام في قره باغ، القوات الأذربيجانية بانتهاك الهدنة في منطقة صاريبابا.

ودعا برايس في بيانه إلى التوصل الى “تسوية تفاوضية وشاملة ومستدامة لجميع القضايا المتبقية المتعلقة أو الناتجة عن نزاع ناغورني قره باغ”.

وبعد حرب أولى أسفرت عن 30 ألف قتيل مطلع التسعينات، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في خريف العام 2020 للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الجبلية التي انشقت عن أذربيجان بدعم من يريفان.

وأسفرت الحرب الأخيرة عن مقتل حوالى 6500 شخص وانتهت بهدنة تم التوصل إليها بوساطة روسية.

وفي إطار اتفاق الهدنة، تخلّت أرمينيا عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها، ونشرت روسيا قوة لحفظ السلام قوامها حوالى ألفي عسكري مكلفين مراقبة التقيّد بالهدنة الهشة.