إيران تعتزم إطلاق ست مجموعات من أجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز IR-2M

  • عملية تفعيل وضخ الغاز بهذه الأجهزة تستغرق من عشرة إلى خمسة عشر يوما
  • لم تتوصل إيران والولايات المتحدة بعد إلى توافق لإحياء الاتفاق النووي المبرم سنة 2015

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير لها أن إيران أكملت تنصيب ثلاث مجموعات من أجهزة الطرد المركزي المتطورة IR-6 وذلك قُبيل الجولة الجديدة من المفاوضات النووية في فيينا.

وبالإضافة إلى تخصيب اليورانيوم بأجهزة الطرد المركزي IR-1، فإنها تعتزم إطلاق ست مجموعات من أجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز IR-2M .

ووفقًا للاتفاق النووي، التزمت إيران بالحفاظ على عدد صغير من أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول في موقع نطنز، والحفاظ على مستوى التخصيب عند 3.67 % .

وفي منشأة فوردو، تم الاحتفاظ بحد أقصى 1044 جهاز طرد مركزي لإنتاج النظائر المستقرة، لكن في الوقت الحالي، رفعت طهران مستوى التخصيب إلى 60 % بعد نصب المئات من أجهزة الطرد المركزي المتطورة.

وكتبت وكالة رويترز للأنباء يوم الأربعاء الثالث من أغسطس (آب)، نقلاً عن تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن طهران أكملت تنصيب ثلاث مجموعات من أجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز “IR-6” في موقع نطنز النووي.

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها أن إيران أبلغت الوكالة بأنها تخطط لنصب ست مجموعات أخرى من أجهزة الطرد المركزي “IR-2M” في موقع نطنز النووي.

ووفقًا للتقرير الجديد للوكالة، بدأت إيران أيضًا في تخصيب اليورانيوم مع مجموعتين من الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي “IR-1” إلى درجة نقاء 5 % في منشأة نطنز النووية.

يذكر أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول خطوات إيران في تنصيب ثلاث مجموعات من أجهزة الطرد المركزي المتطورة “IR-6” وبدء تنصيب أجهزة الطرد المركزي “IR-2M” تم تقديمه للدول الأعضاء بينما غادرت فرق التفاوض الإيرانية والأمريكية إلى فيينا لإجراء مفاوضات غير مباشرة جديدة حول بدء إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، يوم الإثنين مطلع أغسطس، عن إقدام إيران علی إطلاق مئات أجهزة الطرد المركزي المتطورة.

وقال كمالوندي إنه تم إصدار أمر إطلاق المئات من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، بما في ذلك 500 جهاز طرد مركزي متقدم IR6. وقال إن هذا العمل جزء من خطة طهران  للوصول إلى الحد الأدنى للتخصيب البالغ 190 ألف سو (suw).

وأضاف كمالوندي أن عملية تفعيل وضخ الغاز بهذه الأجهزة تستغرق من عشرة إلى خمسة عشر يوما.

بالإضافة إلى التقدم البطيء في المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي في الأشهر الأخيرة، نشأ توتر بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المراقبة الدولية للمنشآت النووية الإيرانية.

وصرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، للصحفيين في نيويورك الثلاثاء بأن البرنامج النووي لطهران يتقدم “بسرعة كبيرة جدًا” وأن “الكلمات الطيبة” للمسؤولين الإيرانيين ليست كافية لكسب ثقة المفتشين الدوليين، يجب أن تكون طهران مستعدة للتوضيح بشأن برنامجها النووي.

وانتقد المدير العام للوكالة ما قامت به طهران من إغلاق 27 كاميرا وأجهزة مراقبة للوكالة، وقال : “كنا نوجه هذه الكاميرات ونتحكم فيها عن بعد وقمنا بتركيبها في أماكن مختلفة، ولكن في خلال الشهرين الماضيين، لم نتمكن من الوصول إلى هذه الكاميرات”.

وأضاف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: “مشكلتنا الأهم هي المواقع التي تم فيها إغلاق كاميرات الوكالة، لكن كاميراتنا ما زالت نشطة في بعض المواقع النووية الأخرى في إيران ونعلم ما يحدث في هذه المواقع”.

وفيما يتعلق بمخاوف الوكالة، أكد غروسي أن أحد الاهتمامات الرئيسية حاليا هو نشاط أجهزة الطرد المركزي، والتي سنسأل إيران عنها إذا استمرت المفاوضات.

وشدد غروسي على أن طهران يجب أن تمنح مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول المناسب إلى برنامج تخصيب اليورانيوم حتى يكون للوكالة القدرة على ضمان أن البرنامج النووي الإيراني سلمي.

وعلى الرغم من عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة في فيينا وجولة واحدة في الدوحة، لم تتوصل طهران والولايات المتحدة بعد إلى توافق لإحياء الاتفاق النووي المبرم سنة 2015.

في غضون ذلك، من المقرر عقد الجولة الجديدة من المفاوضات في فيينا بينما قال مسؤول كبير في الحكومة الأمريكية لصحيفة “واشنطن بوست” حول الاجتماع القادم لمفاوضات الاتفاق النووي في فيينا: “لیس من المقرر أن نفعل شيئا مرة أخری في هذه المرحلة، ویجب أن نعرف سریعا ما إذا كان الاتفاق ممكنًا أم لا”.