إيران..مرور سنة على تولي إبراهيم رئيسي الرئاسة دون تحقيق وعوده الانتخابية

  • اتخذ اجراءات قاسية على الشعب الإيراني لمواجهة التضخم
  • تم انتخاب ابراهيم في عملية شهدت أكبر نسبة امتناع

 

أنهى إبراهيم رئيسي، عامه الأول كرئيس للجمهورية في إيران، واجه خلال هذه السنة صعوبات كبيرة في تحقيق وعوده بتحسين الظروف الاقتصادية في إيران الواقعة تحت تأثير عقوبات أمريكية.

تولى رئيسي مهامه بعد تنحي حسن روحاني، الذي أكمل ولايتين متتاليتين ، وهو أقصى حد مسموح به دستوريا وكان ذلك في الثالث من أغسطس 2021،

تم انتخاب رجل الدين المتشدد رئيسا في عملية اقتراع أجريت في 18 حزيران/يونيو 2021، وكانت عملية الاقتراع أكثر عملية شهدت نسبة امتناع منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية العام 1979.

وعد ابراهيم رئيسي، بمسارعة حكومته بالتركيز على مجالين أساسيين: ضبط انتشار وباء كانت إيران الأكثر تأثرا به في الشرق الأوسط، وإعادة تصحيح الوضع الاقتصادي الذي يعاني بشكل أساسي من العقوبات.

وتواجه الجمهورية الإسلامية أزمة اقتصادية ومعيشية حادة تعود بشكل أساسي الى العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها اعتبارا من العام 2018، في أعقاب الانسحاب الأمريكي الأحادي الجانب من الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي.

وأدت هذه الأزمة في أحد جوانبها، الى حال من انعدام ثقة الإيرانيين بالسلطة السياسية، وهو ما أقر روحاني بوجوده قبل نهاية ولايته الثانية. ويرى محللون أن هذا الأمر كان من العوامل التي أدت الى تسجيل نسبة عزوف في الانتخابات الرئاسية لعام 2021.

وأتت الانتخابات في أعقاب موجات من الاحتجاجات تعاملت معها السلطات بالشدة، أبرزها أواخر 2017-مطلع 2018، وتشرين الثاني/نوفمبر 2019.

ويتوقع أن يبقى مستقبل الاقتصاد مرتبطا بشكل كبير بمصير المفاوضات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي، والتي ستتيح في حال نجاحها، رفع الكثير من العقوبات التي تعيق النشاط التجاري مع طهران خصوصا صادرات النفط، المصدر الرئيسي لإيرادات الدولة.

سجّل التضخم خلال حزيران/يونيو الماضي زيادة قدرها 54 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي، ليواصل بذلك قضم القدرة الشرائية للإيرانيين، حسب الأرقام الرسمية الأخيرة.

حاولت الحكومة أن تحتوي هذه الصعوبات عن طريق اتخاذ سلسلة من الاجراءات الحادة في أيار/مايو، التي شملت تعديل نظام الدعم الحكومي ورفع أسعار مواد غذائية أساسية كالحليب والبيض والطحين.

ونتجت عن هذه الاجراءات تحركات احتجاجية ضخمة جابت عدد من المحافظات الإيرانية لكنها قوبلت بالقمع والعنف من قبل السلطة في إيران.