تايوان متخوفة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.. وتجري مناورات

  • أطلقت تايوان أكبر مناوراتها العسكرية السنوية الاثنين
  • زاد الغزو الروسي لأوكرانيا من المخاوف من أن بكين قد تفعل بالمثل مع الجزيرة
  • كثفت بكين ضغوطها على تايوان منذ تولي الرئيسة تساي إنغ ون السلطة في 2016

 

أطلقت تايوان أكبر مناوراتها العسكرية السنوية الاثنين فيما زاد الغزو الروسي لأوكرانيا من المخاوف من أن بكين قد تفعل بالمثل مع الجزيرة.

وهذا العام، تضمنت مناورات “هان كوانغ” (مجد هان) التي تستمر خمسة أيام، دروسا من الصراع الدائر في أوروبا ومحاكاة “كل الإجراءات” التي يمكن أن تتخذها الصين لغزو تايوان، على ما أوضحت وزارة الدفاع.

تهدّد بكين بضم جزيرة تايوان الديموقراطية المجاورة والتي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيها وتعهدت بضمها بالقوة إذا لزم الأمر.

والاثنين، خلال مناورة لمنع العدو من الوصول إلى العاصمة تايبيه، جرى جنود احتياط مسلحون بمدافع رشاشة عبر خنادق رملية حفرت تحت جسر، قبل أن يتّخذوا وضعية إطلاق النار.

وقال سو تزو-يون الخبير العسكري في معهد البحوث حول الدفاع والأمن الوطني في تايوان إن “المخابئ تحت الأرض توفر غطاء للقوات وتصد قوات العدو”.

وأضاف “إنها جزء من حرب المدن في أوكرانيا”.

وأضاف أنه تم نشر صواريخ ستينغر، الفعالة في مواجهة المروحيات والطائرات التي تحلّق على علو منخفض، في بعض المباني المرتفعة في المنطقة.

وكانت هذه الصواريخ المحمولة ذات فائدة كبيرة للقوات الأوكرانية في التصدي للجيش الروسي.

وفي الوقت نفسه، أفرغت شوارع مدن في شمال البلاد لمدة نصف ساعة كجزء من تمرين مدني لمحاكاة غارة جوية. ومُنع المشاة والسيارات من المرور بعدما أشارت صفارات الإنذار وتنبيهات برسائل نصية إلى هجمات صاروخية محاكاة.

كثفت بكين ضغوطها على تايوان منذ تولي الرئيسة تساي إنغ ون السلطة في 2016. وتساي إنغ ون تعتبر الجزيرة دولة ذات سيادة وليست جزءا من “صين واحدة”.

قال رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) بيل بيرنز أخيرا إن الصين تبدو مصممة على استخدام القوة في تايوان، فهي تتابع النزاع “من كثب” ومن المحتمل أن تستخلص منه عبراً لتعديل خططها للسيطرة على تايوان.