سوريا تعترف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا
- أعلنت دمشق الأربعاء قطع علاقاتها الدبلوماسية مع كييف عملاً بمبدأ “المعاملة بالمثل”
- كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي أعلن في 29 حزيران/يونيو، أنّ “العلاقات بين أوكرانيا وسوريا انتهت”
- لم تكن تلك المرة الاولى التي تنضمّ فيها دمشق إلى موسكو، إذ اعترفت الحكومة السورية في أيار/مايو 2018 بمنطقتي أبخازيا وأوسيتيا الانفصاليتين
أعلنت دمشق الأربعاء قطع علاقاتها الدبلوماسية مع كييف عملاً بمبدأ “المعاملة بالمثل”، بعد أسابيع من إقدام أوكرانيا على الخطوة ذاتها إثر اعتراف الحكومة السورية باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا، داعمتها الأبرز.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، “قررت الجمهورية العربية السورية قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا وذلك عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل ورداً على قرار الحكومة الأوكرانية بهذا الخصوص”.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي أعلن في 29 حزيران/يونيو، أنّ “العلاقات بين أوكرانيا وسوريا انتهت”، لافتاً الى أن “ضغوط العقوبات” على دمشق “ستزداد شدّة”.
وجاء قراره بعد ساعات من إعلان سوريا الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين، لتصبح بذلك أول دولة تقدم على ذلك بعد روسيا التي اعترفت بهما في 21 شباط/فبراير، قبيل بدء غزوها لأوكرانيا في 24 من الشهر نفسه.
ولم تكن تلك المرة الاولى التي تنضمّ فيها دمشق إلى موسكو، إذ اعترفت الحكومة السورية في أيار/مايو 2018 بمنطقتي أبخازيا وأوسيتيا الانفصاليتين في جورجيا الواقعتين تحت النفوذ الروسي.
وتعد موسكو من أبرز داعمي دمشق، وقدمت لها منذ بدء النزاع في العام 2011 دعماً عسكرياً واقتصادياً ودبلوماسياً، خصوصاً في مجلس الأمن الدولي حيث منعت مشاريع قرارات عدة تدين النظام السوري. كذلك، ساهم تدخلها العسكري في سوريا منذ أيلول/سبتمبر 2015 بقلب ميزان القوى في النزاع لصالح الجيش السوري، ما مكّنه من استعادة السيطرة على مناطق واسعة.
ووقعت موسكو خلال السنوات الماضية اتفاقات ثنائية مع دمشق وعقوداً طويلة الأمد في مجالات عدة أبرزها الطاقة والبناء والنفط والزراعة.