عقوبات أوروبية جديدة على روسيا.. ومعركة دونباس مستمرة
- “طوفان من النار” من جراء قصف روسي “بصواريخ غراد”
- اقتراح للمفوضية الأوروبية يقضي بحظر مشتريات الذهب من روسيا
- الضربات بصواريخ كروز التي دمرت الخميس وسط مدينة فينيتسيا
وسيتعين على وزراء الاتحاد الأوروبي النظر في أمور عدة، بينها اقتراح للمفوضية الأوروبية يقضي بحظر مشتريات الذهب من روسيا، لمواءمة عقوبات الاتحاد الأوروبي مع تلك التابعة لشركائه في مجموعة السبع.
ويهدف اقتراح آخر إلى وضع شخصيات روسية إضافية على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين “على موسكو أن تستمر في دفع ثمن باهظ لعدوانها”. وبحسب مسؤول أوروبي كبير، لا يُتوقع اتخاذ أي قرار خلال مناقشة أولية في بروكسل بشأن هذه العقوبات الجديدة.
والمملكة المتحدة هي أكبر مشتر للذهب الروسي (290 طنًا عام 2020 بمبلغ 16,9 مليار دولار وفقًا لأرقام الجمارك الروسية).
رفض دولي لروسيا
من جهتها قالت الدول الأعضاء في مجموعة العشرين خلال اجتماع في بالي انتهى السبت من دون صدور بيان مشترك بسبب غياب التوافق، إن كلفة الحرب على أوكرانيا يشعر بها أيضا باقي العالم.
واعتبرت وزيرة المال الكندية كريستيا فريلاند أن مشاركة روسيا في اجتماع بالي “عبثية” و”تُشبه دعوة مُفتَعِل حريق إلى اجتماع لعناصر الإطفاء”.
وفي أوكرانيا، اتّهم رئيس الشركة الحكومية الأوكرانية المشغلة لمحطات الطاقة النووية الجيش الروسي بنشر قاذفات صواريخ في موقع محطة الطاقة النووية في زابوريجيا (جنوب) واستخدام المنشأة لقصف منطقة دنيبرو.
وقال رئيس شركة “إنرغو-أتوم” بيترو كوتين على تلغرام “الوضع (في محطة الطاقة) متوتر جداً والتوتر يتزايد يوما بعد يوم”، متهما “المحتلين بجلب أجهزتهم إلى هناك، بما في ذلك أنظمة صواريخ سبق أن استخدموها في القصف من الجانب الآخر من نهر دنيبرو وعلى أراضي نيكوبول” التي تبعد ثمانين كيلومترا جنوب غرب زابوريجيا.
وأشار إلى أن عددا قد يصل إلى 500 من الجنود الروس ينتشرون في موقع المحطة الأكبر في أوروبا و”يسيطرون” عليه.
وسقطت أكبر محطة نووية في أوكرانيا بأيدي الروس مطلع آذار/مارس بعيد بدء الغزو في 24 شباط/فبراير الماضي.
معركة دونباس
وما زالت أوكرانيا وحلفاؤها تحت صدمة الضربات بصواريخ كروز التي دمرت الخميس وسط مدينة فينيتسيا، على بعد مئات الكيلومترات غرب الجبهة.
وقال مسؤولون في المدينة إن حصيلة القتلى جراء الضربات الروسية ارتفعت السبت إلى 24.
وأعلن حاكم منطقة فينيتسيا سيرغي بورزوف “وفاة امرأة للأسف في المستشفى، كانت محروقة بنسبة 85 في المئة”. وأوضح أنّه “لا يزال 68 شخصا يتلقون العلاج، بينهم أربعة أطفال”.
في مواجهة الإدانات الدولية، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها استهدفت في فينيتسيا اجتماعا “لقيادة القوات الجوية الأوكرانية مع ممثلي موردي أسلحة أجانب”.
لكن مسؤولا دفاعيا أميركيا كبيرا قال طالبا عدم الكشف عن هويته إنه “ليس هناك أي مؤشر على وجود هدف عسكري في مكان قريب”.
ولم تعترف روسيا يوما بأخطاء أو جرائم ارتكبتها قواتها المسلحة في أوكرانيا وتؤكد بشكل منهجي أنها لا تضرب سوى أهداف عسكرية.
في دونباس، أكد الجيش الروسي والقوات الانفصالية مواصلة التقدم، لافتين إلى أنهم بصدد السيطرة الكاملة على سيفيرسك التي بدأت تتعرض للهجوم بعد السيطرة على ليسيتشانسك شرقا مطلع الشهر الحالي.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو تفقّد القوات الروسية المشاركة في الهجوم على أوكرانيا، من دون تحديد موعد الزيارة ولا ما إذا جرت في أوكرانيا أو روسيا، وهي الثانية من نوعها بعد زيارة تفقدية أولى أجراها في حزيران/يونيو.
وأوضحت الوزارة أن شويغو “أعطى التوجيهات اللازمة لزيادة “الضغط العسكري”.