الجدة وونغ تحاكم بتهمة المشاركة في الاحتجاجات

  • اتهم الادعاء الجدة وونغ بالمشاركة في تجمعّين غير قانونيين
  • اعتادت ألكسندرا وونغ المشاركة في الاحتجاجات

قضت محكمة في هونغ كونغ الأربعاء بسجن امرأة مسنة تحولت إلى رمز للاحتجاجات الديموقراطية، عقب إدانتها بتهمة التجمهر غير القانوني، وذلك بعد يوم على سجن ناشط آخر مصاب بمرض عضال يبلغ 75 عاما.

وشاركت ألكسندرا وونغ البالغة 66 عاما والمعروفة باسم “الجدة وونغ” بشكل منتظم في الاحتجاجات التي جرت قبل ثلاث سنوات، واعتادت أن تلوح بعلم المملكة المتحدة.

واتهم الادعاء الجدة وونغ بالمشاركة في تجمعين غير قانونيين في 11 آب/أغسطس عام 2019، مضيفا أن تلويحها بالأعلام وترديدها شعارات “مسيئة” شجعا على قيام تجمعات غير قانونية.

وحكمت القاضية أدا يم على وونغ بالسجن مدة ثمانية أشهر، مشيرة الى “حجم تعطيل النظام الاجتماعي” الذي تسببت به الاحتجاجات من أجل الديموقراطية.

ويعد التجمهر غير القانوني من التهم الرئيسية التي يوجهها المدعون العامون ضد من شاركوا في التظاهرات الضخمة والعنيفة التي شهدتها هونغ كونغ واستمرت عدة أشهر في 2019.

من هي "الجدة وونغ" التي اعتقلتها سلطات هونغ كونغ؟

الناشطة ألكسندرا وونغ  المعروفة أيضًا باسم الجدة وونغ، وهي تلوح بالعلم البريطاني خارج محكمة مقاطعة وانشاي في هونغ كونغ

وخضع أكثر من 2800 شخص للمحاكمة بسبب تهم متعلقة بالاحتجاجات في هونغ كونغ، في حين أن قانون الأمن الذي فرضته بكين في المدينة عام 2020 يجرم المعارضة فعليا.

ولم تقر وونغ بالذنب في وقت سابق هذا العام لكنها غيرت موقفها الأربعاء في اليوم الأول من محاكمتها.

ومن قفص الاتهام وجهت وونغ التي غزا الشيب شعرها انتقادات لاذعة الى حكومة هونغ كونغ التي وصفت نظامها بـ”الاستبدادي”.

كما كررت ما زعمته سابقا عن احتجازها قرابة 14 شهرا من قبل رجال أمن واستجوابها في البر الصيني خلال عودتها من زيارة لمدينة شنجن، واجبارها أيضا على الإدلاء باعترافات مكتوبة ومصورة.

ودينت وونغ في نيسان/أبريل في قضية منفصلة بعرقلة عمل ضابط شرطة وحُكم عليها بالسجن 18 شهرا مع وقف التنفيذ.

وفي تموز/يوليو العام الماضي، حُكم عليها بالسجن لمدة شهر بعد إدانتها بالاعتداء على حارس أمن في المحكمة العليا في كانون الثاني/يناير 2019.

وجاء قرار سجنها بعد يوم من إصدار محكمة في هونغ كونغ حكمًا آخر بسجن الناشط كو زي يو الذي يعاني من مرض السرطان لمدة تسعة أشهر.

وكان كو قد دين سابقا “بمحاولة إثارة الفتنة” بسبب تخطيطه لاحتجاج ضد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، لكن أجهزة الأمن تمكنت من احباطه.