بايدن يزور الشرق الأوسط لأول مرة كرئيس أمريكي
- يصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط الأربعاء في إطار جولة بالغة الحساسية
- ستتركز الأنظار على زيارة الرئيس البالغ 79 عاما إلى جدة الجمعة
- زار بايدن المنطقة في 1973 قبل انتخابه عضوا في مجلس الشيوخ
يصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط الأربعاء في إطار جولة بالغة الحساسية تبدأ في إسرائيل التي يسعى قادتها إلى تشديد العقوبات على إيران، قبل أن يتوجه إلى السعودية.
وستتركز الأنظار على زيارة الرئيس البالغ 79 عاما إلى جدة الجمعة.
كما ستقوم الطائرة الرئاسية “إيرفورس وان”، برحلة مباشرة غير مسبوقة بين اسرائيل والسعودية.
وقبل ذلك سيلتقي بايدن مسؤولين إسرائيليين في مسعى إلى توسيع التعاون في مواجهة إيران، وقادة فلسطينيين غاضبين مما يقولون إنه فشل واشنطن في التصدي “للعدوان” الإسرائيلي.
وتحسنت العلاقات بين واشنطن والفلسطينيين في عهد بايدن، بعد أن تراجعت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق في عهد سلفه دونالد ترامب، الداعم القوي لإسرائيل.
وزار بايدن المنطقة في 1973 قبل انتخابه عضوا في مجلس الشيوخ.
وإسرائيل وإيران بلديان متعاديان انخرطا في ما يسميه محللون “حرب ظل” تتمثل بشن هجمات وأعمال تخريب.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الذي تولى مهامه قبل أقل من أسبوعين ويواجه انتخابات جديدة هذا العام، قال إن المحادثات “ستتركز أولا وقبل كل شيء على إيران”.
وقبيل وصول بايدن، صرح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن زيارة الرئيس الأميركي لن تحقق “الأمن” للدولة العبرية، العدو الاقليمي اللدود للجمهورية الإسلامية.
وقال رئيسي “اذا كانت زيارات المسؤولين الأميركيين الى دول المنطقة تهدف الى تعزيز موقع النظام الصهيوني وتطبيع علاقات هذا النظام مع بعض الدول، فهذه الجهود لن تحقق الأمن للصهاينة بأي طريقة كانت”.
من القدس إلى بيت لحم
بعيد وصول طائرة بايدن، سيعرض عليه الجيش الاسرائيلي نظام الدفاع الجوي “القبة الحديدية” الذي يستخدم تقنيات الليزر المضادة للطائرات المسيرة والضرورية كما يقول لمواجهة اسطول إيران من تلك طائرات.
وتؤكد إسرائيل أنها ستبذل كل ما هو ضروري لكبح طموحات إيران النووية، كما تعارض بشدة العودة إلى اتفاق 2015 الذي تضمن تخفيفا للعقوبات عن إيران.
وانتشرت الشرطة الإسرائيلية في أنحاء وسط القدس في ساعة مبكرة الأربعاء. ومن المتوقع إغلاق الطرق الرئيسية لدى وصول طائرة بايدن المرتقب قرابة الساعة 12,30 ت غ.
ورفعت إسرائيل ألف علم في أنحاء القدس للترحيب بالرئيس الأميركي الذي لم يلغ قرار سلفه دونالد ترامب الاعتراف بالمدينة عاصمة للدولة العبرية.
ويتطلع الفلسطينيون إلى أن تكون القدس عاصمة لدولتهم المستقبلية. وقبل الزيارة اتهموا بايدن بعدم الوفاء بتعهده استعادة الدور الأميركي كوسيط حيادي في النزاع.
وقال جبريل الرجوب القيادي الفلسطيني في حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس “نسمع فقط كلمات جوفاء ولا نتائج”.
وسيلتقي بايدن الرئيس الفلسطيني في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة الجمعة، لكن من غير المتوقع صدور إعلانات جريئة عن عملية سلام جديدة أي أن الزيارة ستزيد فحسب من إحباط الفلسطينيين.
وتشهد إسرائيل أيضا أزمة سياسية قبيل الانتخابات المتوقعة في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، هي الخامسة في أقل من أربع سنوات.
ومن المتوقع أن يعقد بايدن لقاء وجيزا الخميس مع صديقه القديم رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق وزعيم المعارضة حاليا بنيامين نتانياهو، الذي سيسعى للفوز في الانتخابات القادمة.
شهدت العلاقات الأمريكية الفلسطينية توترا مؤخرا في أعقاب مقتل الصحافية الفلسطينية-الأمريكية شيرين أبو عاقلة بالرصاص في 11 أيار/مايو أثناء تغطيتها عملية للجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وتوصلت الأمم المتحدة إلى أن أبو عاقلة قتلت برصاص إسرائيلي، وهو ما رجحته واشنطن لكنها استبعدت أن يكون ما حصل متعمدا.
نددت عائلة أبو عاقلة بنتائج التحقيق الأمريكي في وفاتها، ولم يعلق البيت الأبيض بعد على طلب العائلة لقاء الرئيس في القدس.
ويُنظر إلى زيارة بايدن للسعودية على أنها جزء من الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط التي هزتها الحرب في أوكرانيا، من خلال إعادة التواصل مع هذه الدولة المورد الرئيسي للنفط والحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة على مدى عقود.
غير أن إسرائيل وسعت علاقاتها الإقليمية بدعم من الولايات المتحدة في 2020 عندما طبعت العلاقات مع دولة الإمارات والبحرين والمغرب، بعد اتفاق سلام مع الأردن في 1994 ومصر في 1979.