شرطة لندن تعاني من ملاحقة الفضائح

  • الحكومة البريطانية كلّفته استعادة ثقة الشعب

عيّنت الحكومة البريطانية، الجمعة، قائدا جديدا لشرطة لندن التي تعد الأكبر في البلاد، وكلّفته استعادة ثقة الشعب بعد سلسلة فضائح طاولت هذه القوة.

وأعلنت وزيرة الداخلية بريتي باتل تعيين مارك راولي مفوّضا جديدا لشرطة للعاصمة.

ووصفت باتل راولي بأنه قائد سابق بوحدة مكافحة الإرهاب، وقالت إنه “ضابط شرطة متميّز وصاحب خبرة استثنائية”.

لكنّها شددت على أن وظيفة المفوّض تعد “واحدة من الوظائف الأكثر أهمية والأكثر تطلبا في الشرطة”، خصوصا بعد “الإخفاقات الأخيرة” للسلك.

وجاء في بيان لها أن “أولويته يجب أن تكون استعادة ثقة الشعب وتحقيق نتائج على صعيد خفض الجرائم”.

وقال راولي البالغ 57 عاما إن تعيينه مفوضا للشرطة “شرف عظيم” له، ويحمّل مسؤولية أكثر من 43 ألف شرطي بين عناصر وضباط مع ميزانية تبلغ 3,24 مليارات جنيه استرليني (3,9 مليارات دولار).

تتولى شرطة لندن حفظ أمن سكان العاصمة الذين يفوق عددهم ثمانية ملايين نسمة في دائرة لندن الكبرى التي تفوق مساحتها 620 ميلا مربعا (1605 كيلومترات مربعة).

والشرطة المعروفة أيضا باسم “سكوتلنديارد” وُضعت الشهر الماضي تحت الرقابة الخاصة لهيئة الإشراف على الشرطة بعد سلسلة تجاوزات.

وأغرقت الفضائح شرطة لندن في أزمة ثقة كبرى أفضت في شباط/فبراير إلى إعلان قائدة الجهاز كريسيدا ديك استقالتها.

وكان رئيس البلدية العمالي صادق خان مارس ضغوطاً على ديك لكي تستقيل من المنصب إثر تقرير ندّد بممارسات عنصرية ومعادية للنساء وتمييزية في صفوف الشرطة.

وكان أبرز تلك التجاوزات خطف شرطي امرأة لندنية تدعى ساره إيفرارد (33 عاماً) واغتصابها ثم قتلها في آذار/مارس 2021.

وطاولت أداء شرطة لندن فضيحة أخرى حينما التقط عنصران فيها صوراً لضحيتي جريمة قتل مزدوجة ونشراها على تطبيق واتساب.

وتعهّد راولي إعادة تفعيل نهج الشرطة القريبة من الشعب الذي تضرر كثيرا في السنوات الأخيرة من جراء تراجع الثقة بهذه القوة.

وهو تعهّد اتّباع نهج “بلا رحمة لإقصاء من يفسدون نزاهتنا”.

لراولي خبرة تفوق 30 عاما وسبق أن تولى منصب قائد شرطة ساري في جنوب شرق إنكلترا.

والتحق راولي بمنصبه الأخير في العام 2011 وقاد عملية الاستجابة للهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة في العام 2017 حينما صدمت حافلة صغيرة للركاب عددا من المارة على جسر لندن وأعقب ذلك تنفيذ ثلاثة مهاجمين عمليات طعن.

وقُتل في الهجمات التي تبنّاها تنظيم الدولة الإسلامية ثمانية أشخاص وأصيب نحو خمسين.