ميانمار .. نقل أونغ سان سو تشي إلى حبس انفرادي في أحد سجون نايبيداو

  • وضعت في حبس انفرادي في سجن” في العاصمة البورمية
  • لم تغادر مكان إقامتها الجبرية سوى لحضور جلسات محاكمتها
  • الإجراءات الأمنية حول مجمع السجّن كانت “أكثر تشددا مما كانت عليه في السابق

 

نقلت الحاكمة المدنية السابقة لميانمار  أونغ سان سو تشي من مركز إقامتها الجبرية إلى حبس انفرادي في مجمع سجون في نايبيداو العاصمة التي بناها الجيش، كما أعلنت المجموعة العسكرية الحاكمة الخميس.

وقال الناطق باسم المجموعة العسكرية زاو مين تون في بيان “وفقا للقوانين الجنائية، وضعت في حبس انفرادي في سجن” في العاصمة البورمية.

والزعيمة البورمية السابقة الحائزة على جائزة نوبل السلام، لم تغادر مكان إقامتها الجبرية سوى لحضور جلسات محاكمتها في المحكمة العسكرية التي قد تحكم عليها بالسجن لأكثر من 150 عاما.

وقال مصدر مطلع لوكالة فرانس برس إن سو تشي “نقلت إلى السجن” الأربعاء، موضحا أن موظفيها وكلبها لم يرافقوها. وأشار إلى أن الإجراءات الأمنية حول مجمع السجّن كانت “أكثر تشددا مما كانت عليه في السابق”.

وكتب أحد مستخدمي الانترنت على وسائل التواصل الاجتماعي أن أونغ سان سو تشي “ضحت بكل شيء من أجل حبها لبلدها وشعبها، لكن (الجيش) ناكر للجميل وقاس”. وكتب آخر “أطلقوا سراح سو تشي حتى تتمكن من القيام بالمزيد من الامور الجيدة لبلدنا”.

يحاولون ترهيبها

من جانبه، قال فيل روبرتسون، نائب مدير منظمة هيومن رايتس ووتش في آسيا “ما نراه هو أن المجموعة العسكرية في ميانمار تتّجه نحو مرحلة عقابية أشد بكثير تجاه أونغ سان سو تشي. من الواضح أنهم يحاولون ترهيبها وترهيب مؤيديها”.

والثلاثاء، أفاد مصدر مطّلع على الملف أن جلسات الاستماع المستقبلية في محاكمات أونغ سان سو تشي ستعقد في سجن نايبيداو.

ونددت وزارة الخارجية الفرنسية أخيرا ب”سياسة الإرهاب” التي تنتهجها المجموعة العسكرية ووصفتها بأنها “نظام غير شرعي”.

وخلال الحكم العسكري السابق، أمضت سو تشي سنوات عدة قيد الإقامة الجبرية في منزل عائلتها في رانغون، كبرى مدن بورما.

وقبل نقلها إلى السجن الأربعاء، كانت تقتصر صلاتها بالعالم الخارجي على لقاءات موجزة مع محاميها قبيل جلسات الاستماع.

وستتواصل الجلسات التي كانت تعقد حتى الآن في مبنى بلدي في العاصمة نايبيداو، في “المحكمة الخاصة الجديدة التي تم بناؤها داخل سجن المدينة”.

ويدين عدد كبير من المراقبين هذا الإجراء الذي يرون أن دوافعه محض سياسية وهي استبعاد أونغ سان سو تشي ابنة بطل الاستقلال والفائزة الكبرى في انتخابات 2015 و2020 عن الساحة السياسية نهائيا.

وتجري محاكمتها خلف أبواب مغلقة، ويحظر على محاميها التحدث إلى الصحافة والمنظمات الدولية.

وبحسب مرصد محلي، أسفرت الحملة الأمنية في ميانمار عن مقتل أكثر من 1700 مدني بينما أوقف حوالى 13 ألف شخص.

ما زالت الحائزة جائزة نوبل للسلام عام 1991 شخصية تتمتع بشعبية كبيرة في بورما حتى لو تضررت صورتها الدولية بسبب عدم قدرتها على الدفاع عن أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار و التي كانت ضحية تمييز وانتهاكات جسيمة.

لكنها اختفت تماما منذ اعتقالها، ولم تظهر إلا في صور نادرة التقطتها وسائل الإعلام الحكومية في المحكمة.

وحكم على الزعيمة البالغة 76 عاما بالسجن 11 عاما بتهم فساد والتحريض على العنف وخرق قواعد كوفيد وقانون الاتصالات.