داعش.. الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة 9 على الأقل
- استخدام سيارة ملغومة انفجرت قبل بلوغ هدفها
قال مسؤولون إن هجوما أعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه على معبد للسيخ في العاصمة الأفغانية كابول يوم السبت أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة سبعة، في حادث دموي آخر ضمن سلسلة من أعمال العنف التي استهدفت الأقليات ودور العبادة.
وقالت قناة تابعة للتنظيم على تيليجرام إن الهجوم جاء ردا على الإساءات للنبي محمد، في إشارة واضحة للتصريحات التي أدلى بها متحدث باسم الحكومة الهندية وأدانتها العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة.
وعرضت قناة طلوع المحلية لقطات لدخان متصاعد من المنطقة. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة طالبان إن المهاجمين استخدموا سيارة ملغومة لكنها انفجرت قبل بلوغ هدفها، مضيفا أن السلطات تقوم بتأمين المكان.
وقال جورنام سينغ المسؤول في المعبد: “كان هناك نحو 30 شخصا داخل المعبد في ذلك الوقت”.
وذكر متحدث باسم قائد شرطة كابول أن قواته سيطرت على المنطقة وأخلتها من المهاجمين، مضيفا أن واحدا من السيخ قُتل في الهجوم في حين لقي أحد مقاتلي طالبان حتفه أثناء عملية تأمين المنطقة.
ويقول حكام طالبان في أفغانستان إنهم وفروا الأمن في البلاد منذ توليهم السلطة في أغسطس آب، لكن مسؤولين دوليين ومحللين يقولون إن خطر تجدد التشدد لا يزال قائما.
ووقعت هجمات في الأشهر الأخيرة أعلن تنظيم داعش المتشدد مسؤوليته عن بعضها.
وقال التنظيم إن مهاجما انتحاريا يحمل رشاشا وقنابل يدوية اقتحم المعبد صباح السبت بعد قتل حارس المعبد.
وأضاف التنظيم المتشدد أن مسلحين آخرين خاضوا قتالا لأكثر من ثلاث ساعات مع مقاتلين من طالبان حاولوا التدخل لحماية المعبد. وقال التنظيم إن مقاتليه هاجموا مقاتلي طالبان بأربع عبوات ناسفة وسيارة ملغومة.
وأدين الانفجار الذي وقع اليوم السبت على نطاق واسع باعتباره واحدا من سلسلة من الهجمات التي تستهدف الأقليات. وأصدرت باكستان المجاورة بيانا قال إن حكومتها “تشعر بقلق بالغ إزاء الموجة الأخيرة من الهجمات الإرهابية على أماكن العبادة في أفغانستان”.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في بيان إنه لا بد من حماية الأقليات في البلاد.
وقال رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي على تويتر إنه “صُدم” بالهجوم.
ويمثل السيخ أقلية دينية صغيرة في أفغانستان ذات الأغلبية المسلمة، وكانوا يتألفون من حوالي 300 أسرة قبل سقوط البلاد في أيدي طالبان. وغادر كثيرون البلاد في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة،وفقا لأفراد منهم وتقارير إعلامية.
ومثل الأقليات الدينية الأخرى، كان مجتمع السيخ هدفا مستمرا للعنف في أفغانستان. وأسفر هجوم في معبد آخر في كابول عام 2020 عن مقتل 25 شخصا، وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه.
يأتي انفجار السبت في أعقاب انفجار وقع يوم الجمعة في مسجد بمدينة قندوز بشمال البلاد. وقالت السلطات إنه أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين.