الصين وأمريكا.. مباحثات “صريحة” لإدارة “الديناميكية” بينهما
- 52 مليار دولار لمصنعي الرقائق الإلكترونية
قالت مجموعة من المشرعين الأمريكيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري الاثنين، إنهم اتفقوا على تشريع سيعطي الحكومة الأمريكية سلطات جديدة لوقف مليارات الدولارات في استثمارات أمريكية إلى الصين.
وهذا الإجراء جزء من مشروع قانون سيمنح أيضاً 52 مليار دولار لمصنعي الرقائق الإلكترونية لتوسيع عملياتهم، وهو ما يعطي دفعة قوية لتلك الصناعة.
لقاء “صريح” بين مستشار الأمن القومي الأمريكي ومسؤول صيني كبير
وفي سياق منفصل، أعلن البيت الأبيض أنّ مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان التقى، الاثنين، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية الصيني يانغ جيتشي، واصفاً محادثاتهما المطوّلة بأنّها محاولة “صريحة” لإدارة “الديناميكية” بين القوتين المتنافستين.
وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض للصحافيين إنّ لقاء ساليفان مع يانغ في لوكسمبورغ استمر نحو أربع ساعات ونصف وجاء متابعة لمكالمة هاتفية بينهما في 18 أيار/مايو.
وذكر البيت الأبيض في بيان أنّ المحادثات “تضمّنت مناقشة صريحة وموضوعية ومثمرة لعدد من القضايا الأمنية الإقليمية والعالمية، فضلاً عن القضايا الرئيسية في العلاقات الأمريكية الصينية”، مع تأكيد ساليفان على “أهمية الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة لإدارة التنافس بين بلدينا”.
ولم يتمّ الإعلان عن أيّ مكالمة اتصال جديد بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والصيني شي جينبينغ اللذين تحادثا آخر مرة عبر رابط فيديو في آذار/مارس.
وأقرّ المسؤول في الإدارة الأمريكية الذي تحدّث الى المراسلين بشرط عدم كشف هويته بالخلاف والتوتر بين البلدين حول سلسلة قضايا بينها محاولات الولايات المتحدة عزل روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا والنزاع حول تايوان.
والأحد الماضي تعهّد وزير الدفاع الصيني بأنّ الصين “ستحارب حتى النهاية” لوقف أي محاولة للاستقلال من جانب تايوان.
وجاء ذلك في أعقاب تصريح بايدن خلال زيارته لليابان الشهر الماضي بأن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان في حال تعرضت لهجوم، وهو ما اُعتبر خروجا عن سياسة واشنطن القائمة على “الغموض الاستراتيجي” منذ عقود.
وقال المسؤول في الإدارة إن ساليفان أكّد مجدّداً سياسة الولايات المتحدة بالاعتراف بالسيادة الصينية، لكنّه أعرب عن “مخاوف بشأن تصرفات بكين العدوانية والقسرية عبر مضيق تايوان”.
وأضاف أنّه على الرّغم من الخلافات فإنّ الحوار يثمّن من أجل “الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة”.
ودخلت العلاقات منعطفاً خطراً في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أشعل فتيل حرب تجارية ردّاً على ما وصفه بالممارسات الصينية التجارية التعسّفية.
ويقول بايدن إنّه يفكر في رفع بعض الرسوم الجمركية في محاولة لكبح التضخم الهائل في الداخل.