كبير حاخامات روسيا بنشاس غولدشميت هرب إلى القدس
- غولدشميت يرأس أيضا مؤتمر الحاخامات الأوروبيين
- كشفت زوجة ابنه غولد شميت أنهم تعرضوا لضغوطات رسمية لدعم الحرب
- أعيد انتخاب غولدشميت لولاية أخرى مدتها سبع سنوات
أصبح كبير حاخامات روسيا، بنشاس غولدشميت، “في المنفى” وذلك بعد مقاومته ضغوطات الكرملين بدعم الحرب في أوكرانيا، حسبما ذكرت صحيفة “الغارديان”.
وغادر غولدشميت، الذي يرأس أيضا مؤتمر الحاخامات الأوروبيين، روسيا عقب أسابيع من شنها غزوها لأوكرانيا، قائلا حينها إنه ذهب ليعتني بوالده المريض في القدس.
لكن هذا الأسبوع، كشفت زوجة ابنه غولد شميت أنهم تعرضوا لضغوطات رسمية لدعم الحرب ويعتبرون أنفسهم الآن في المنفى بسبب معارضتهم لما وصفته روسيا بـ “عمليتها العسكرية الخاصة”.
وغولدشميت هو الحاخام الرئيسي لموسكو منذ عام 1993 وهو واحد من أكثر القادة اليهود نفوذا في روسيا.
وأعرب الأسقف الأرثوذكسي، البطريرك كيريل، وقادة دينيون آخرون في روسيا عن دعمهم للحرب ضد أوكرانيا.
و أعيد انتخاب غولدشميت لولاية أخرى مدتها سبع سنوات كرئيس حاخامات موسكو وزعيم كنيس الجوقة في العاصمة الروسية، وهي إحدى أكثر دور العبادة شهرة في البلاد.
ويقدر علماء الديموغرافيا أن هناك حوالي 150 ألف يهودي يعيشون في روسيا.
وحظيت إعادة انتخابه بدعم عدد من كبار الحاخامات الإسرائيليين الذين طلبوا “عدم إجراء أي تغيير في تركيبة الحاخامية والمحكمة دون التنسيق معنا”. وحذر زعيم ديني محافظ آخر في إسرائيل من “أننا نشهد حقيقة صعبة عندما تحاول الحكومات التدخل في فترة ولاية الحاخامات”.
كما وردت أنباء عن ضغوط حكومية لاستبدال غولدشميت في الانتخابات. وقال مصدر في الجالية اليهودية الروسية لصحيفة “جيروزاليم بوست”، “فشلت محاولة الانقلاب”.
كان غولدشميت قال في وقت سابق لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إنه “لم أعرّف نفسي كحاخام منفي أنا حاخام لا يعيش في مجتمعه”.
لكن في حفل افتتاح مؤتمر الحاخامات الأوروبيين في ميونيخ الأسبوع الماضي، رافق غولدشميت العديد من الحراس الشخصيين الألمان أثناء إلقاء خطاب يهاجم فيه الحرب.