إبراهيم رئيسي كان ضمن مجموعة الموت الإيرانية

  • يمكن محاكمة رئيسي بمجرد تركه للمنصب
  • لا يوجد ما يمنع المسؤولون القضائيون الوطنيون من إجراء التحقيقات
  • أعدم النظام الإيراني ما بين 2800 إلى 5000 سجين على الأقل

 

قالت هيومن رايتس ووتش” في أحدث تقاريرها حول الإعدامات الجماعية في إيران عام 1988، أنه نظرا لحالة مماثلة، “يمكن محاكمة إبراهيم رئيسي “الرئيس الإيراني الحالي” بموجب القوانين القضائية الدولية بمجرد تركه للمنصب”، وذلك بسبب دوره في عمليات الإعدام.

وأعدت “هيومن رايتس ووتش” وثيقة أسئلة وأجوبة نشرتها ، الأربعاء للنظر في الحقائق المعروفة عن هذه الإعدامات الجماعية، ولماذا ينبغي تصنيف الإعدامات على أنها جرائم ضد الإنسانية، والسبل المحتملة لمحاسبة الجناة الأحياء.

وحول كيفية محاكمة رئيسي عن دوره في إعدامات عام 1988 في إيران، كتبت “هيومن رايتس ووتش”:

“قضت محكمة العدل الدولية، في قضية يروديا، التي تواجهت فيها بلجيكا وجمهورية الكونغو الديمقراطية بشأن مذكرة توقيف ضد وزير الخارجية الكونغولي، بأن رؤساء الدول وبعض الوزراء يتمتعون بحصانة من الملاحقة القضائية أمام المحاكم الوطنية لدولة ثالثة خلال وجودهم في المنصب”.

وأضافت المنظمة: يمكن محاكمة رئيسي بموجب قوانين الولاية القضائية العالمية بمجرد تركه للمنصب.

في قضية بارزة حديثة، حاكمت المحاكم السنغالية حسين حبري، الرئيس التشادي السابق، على جرائم ارتكبت في ذلك البلد في الثمانينيات. وكانت هذه القضية الأولى من نوعها التي تنظر فيها المحاكم الوطنية لبلد ما ضد رئيس سابق لدولة أخرى.

وقالت: لا يوجد ما يمنع المسؤولون القضائيون الوطنيون من إجراء التحقيقات أو جمع الأدلة ضد أي فرد متورط في جرائم خطيرة، بغض النظر عما إذا كان يتمتع بالحصانة وقت التحقيق.

وأكدت المنظمة أن عدد الإعدامات في عام 1988 غير واضح بشكل مؤكد، لكن وفقًا لتقديرات مسؤولين إيرانيين سابقين وقوائم أعدتها منظمات حقوق الإنسان والمعارضة، فقد أعدم النظام الإيراني ما بين 2800 إلى 5000 سجين على الأقل، وقد تم تنفيذ الإعدامات في 32 مدينة في البلاد.

رايتس ووتش.. محاكمة الرئيس الإيراني بسبب إعدامات 1988ممكنة

وأشارت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها إلى محاكمة حميد نوري، أحد المتهمين في هذه الإعدامات في السويد، وأضافت: “لمساعدة المحققين والمدعين العامين الوطنيين، على الدول النظر في إجراء تحقيقات بتكليف من الأمم المتحدة بهدف الحفاظ على الأدلة من أجل الملاحقة القضائية المحتملة في المستقبل”.

وكتبت “هيومن رايتس ووتش”: أتاحت المحاكمة هذه، فرصة فريدة للناجين من الإعدام الجماعي للإدلاء بشهادتهم أمام هيئة قضائية.

وهذه ليست المرة الأولى التي تطالب فيها منظمة حقوقية بمحاكمة إبراهيم رئيسي لدوره الأساسي في عمليات الإعدام.

وكانت الأمينة العامة للمنظمة الحقوقية، أغنيس كالامار، بيانا للتعليق على فوز رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، سابقا وقالت: “إن إبراهيم رئيسي أصبح رئيسا لإيران بدلا من أن يخضع للمحاكمة الجنائية بسبب ارتكابه جرائم ضد الإنسانية وتورطه في قتل وتصفية وتعذيب واختفاء قسري لمعارضين”.