داعش.. أليسون قادت كتيبة نسائية للتنظيم

  • سيصدر الحكم في حقها في 25 أكتوبر
  • العقوبة بحقها قد تصل إلى 20 عاما

أعلنت وزارة العدل الأمريكية، الثلاثاء، أن مواطنة متهمة بـ “قيادة كتيبة نسائية في تنظيم داعش، والتخطيط لهجمات ضد الولايات المتحدة”، أقرت بالتهمة الموجهة إليها بتقديم “دعم مادي لمنظمة إرهابية”.

وأقرت أليسون فلوك-إكرين  وهي ربة منزل تبلغ من العمر 42 عاما، بأنها “دربت عسكريا أكثر من 100 امرأة وفتاة تراوح أعمار بعضهن بين 10 و11 عاما” وعلمتهن على استخدام بنادق هجومية وأحزمة ناسفة بحسب بيان الوزارة.

وهذه المعلمة السابقة التي أصبحت متطرفة ونقلت من سوريا في يناير، أقرت بالذنب، الثلاثاء، أمام قاضية  فدرالية في الكسندريا بولاية فرجينيا قرب واشنطن.

وسيصدر الحكم في حقها في 25 أكتوبر، وتواجه عقوبة بالسجن قد تصل إلى 20 عاما.

وبعد طفولة هادئة في مزرعة في كانساس وسط الولايات المتحدة، انتقلت إلى مصر في 2008 مع زوجها الثاني وطفليها من زواجها الأول.

وفي 2011، انتقلت العائلة إلى ليبيا حيث، وفقا للسلطات القضائية، سرق زوجها وثائق بعد الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي.

وانتقلوا إلى سوريا في 2012 لأنها وفقا لشاهد وردت أقواله في لائحة الاتهام، “تريد الانخراط في الجهاد”. في البداية بقيت ستة أشهر فقط في البلاد، ولم تستقر  بشكل نهائي مع طفليها سوى في 2014.

اعتقلت أليسون في سوريا ونقلت إلى عهدة مكتب التحقيقات الفيدرالي

وأصبح زوجها قناصا لتنظيم داعش، وبفضل خبرتها في مجال الأسلحة التي اكتسبتها من مزرعة والديها، كلفت تدريب زوجات عناصر آخرين على استخدام بنادق AK-47 والقنابل اليدوية.

واقترحت “للثأر” لأطفال قتلوا في عملية قصف، التخطيط لاعتداء في جامعة أمريكية، وادعت أمام الشهود بأنها حصلت على وعد بالتمويل من قادة تنظيم داعش، لكنها تخلت عن هذا المشروع بسبب حملها.

وبعد ذلك وضعت خطة جديدة تتعلق بـ”مهاجمة مركز تسوق في الولايات المتحدة”، وهذه المرة يثنيها زوجها عن التنفيذ.

وفي 2016، قتل زوجها في قصف، وبعد بضعة أشهر تزوجت مرة أخرى من مقاتل من تنظيم داعش، وهو بنغلادشي متخصص في الهجمات بطائرات مسيرة. وبعد مقتله تزوجت من عنصر آخر في التنظيم كلف بالدفاع عن الرقة، بحسب لائحة الاتهام.

وفي موازاة ذلك شكلت كتيبة نسائية “كتيبة نصيبة” بدأت نشاطها في فبراير  2017 للمساعدة في الدفاع عن الرقة.

ولم يعرف ما حل بها بعد سقوط داعش، ولا ظروف اعتقالها أو مصير أولادها.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أنه حتى عندما هربت ابنتها في نهاية المطاف إلى كانساس في عام 2017  بقيت السيدة فلوك-إكرين، على أمل أن “تموت وهي تدافع عن “الخلافة المزعومة”، وتحاول خداع عائلتها في الولايات المتحدة للاعتقاد بأنها لم تعد على قيد الحياة”.

وقد تم اعتقالها أخيرا في صيف عام 2021، واحتجزتها قوات مجهولة في سوريا، قبل إحضارها إلى فرجينيا في يناير بتهمة تقديم دعم مادي للإرهابيين.

الرغبة في سقوط أكبر عدد من القتلى

أليسون ترى أن “أي هجوم لا يوقع عددا كبيرا من القتلى يعتبر مضيعة للموارد”، كما أنها كانت تصرح برغبتها في شن هجوم كبير في الولايات المتحدة “كلما سمعت عن هجمات خارجية تحدث في بلدان أخرى”.

ونقل موقع شبكة “ABC News” الأمريكية عن توني ماتيفي، منسق الأمن السابق في وزارة العدل في مقاطعة كانساس قوله: “هناك مواطنون أمريكيون يريدون إلحاق الضرر ببلدنا”، ويقول الموقع إن أليسون إكرين قدمت ذات مرة إلى مخبِر من مكتب التحقيقات الفيدرالي خطة “تستهدف كلية مقرها الولايات المتحدة”.

وقال جاويد علي، المدير الأول السابق لمكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي والأستاذ في كلية فورد للسياسة العامة في جامعة ميشيغان للشبكة: “تظهِر التهم الأخيرة الموجهة إلى أليسون فلوك-إكرين أن الجاذبية التي حظيت بها داعش لشريحة واسعة من المتطرفين الأجانب في جميع أنحاء العالم، بمن فيهم النساء من الولايات المتحدة”.

وأضاف علي “على الرغم من وجهات نظرهم المتطرفة المتطابقة، فإنه على عكس تنظيم القاعدة، لم يكن لدى داعش سوى القليل من المحظورات أو لم يكن هناك أي حظر على القيام بأدوار عملياتية أكثر للنساء في التنظيم، وكان هناك العديد من النساء الأخريات اللواتي أدّين وظائف مماثلة في داعش”.