إيران.. ملاذ آمن لقيادات القاعدة

  • يرتبط اسم الزرقاوي بإيران
  • يتمتع نائب الظواهري سيف العدل بمساحة من الحرية في إيران

وثائق أبوت آبادستة عشر عاماً مرت على مقتل القيادي في تنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي، والذي كان عضوًا في تنظيم القاعدة في العراق، كما قاد معسكرات تدريب للمسلحين في أفغانستان، فيما اشتهر بعد ذهابه إلى العراق لكونه مسؤولاً عن سلسلة من الهجمات والتفجيرات خلال حرب العراق، قبل أن يقتل في ضربة جوية في العراق عام 2006.

يرتبط اسم الزرقاوي بإيران، وليس فقط هو، بل العديد من قيادات القاعدة التي توفر لهم طهران ملاذاً آمناً، رغم قيامهم بعمليات إرهابية في مختلف أنحاء العالم.

كشف وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو أن القاعدة تتخذ من إيران قاعدة لعملياتها، ما يؤكد عِلم الأمريكان بعمق العلاقة وحجم التعاون بين تنظيم القاعدة وإيران، وتوظيفها بدفع الطرفين لمواصلة التحالف برغم الخلاف الأيديولوجي المحتدم على المستوى العقائدي.

تضمن تقرير «لجنة 11 سبتمبر» وجود نمط من التنسيق بين إيران والقاعدة وعدّه من الحقائق الراسخة، مشيراً إلى أن التسعينات شهدت سفر أعضاء ومدرِّبين بارزين في القاعدة إلى إيران لتلقي تدريبات على المتفجرات، فيما تلقّى آخرون التوجيه والتدريب من حزب الله في لبنان، وفي الفترة السابقة لهجمات 11 سبتمبر، عبر عدد من مختطفي الطائرة من أتباع تنظيم القاعدة الأراضي الإيرانية، وكشف التقرير أن «الانقسامات السنية الشيعية لم تُشكِّل عائقاً قاهراً أمام التعاون في العمليات الإرهابية» بين القاعدة وإيران.

ويتمتع نائب الظواهري سيف العدل بمساحة من الحرية تفوق ما يحلم به أي إرهابي متمرس. ويترقّب المنصفون تحميل النظام الإيراني مسؤولية إيواء ودعم نشاط القاعدة وانطلاقها من أراضيها.

أبو مصعب الزرقاوي، سيف العدل، أبو محمد المصري وصالح القرعاوي وغيرهم العشرات من عناصر التنظيم الذين آوتهم طهران مع أسرهم بعد هروبهم من أفغانستان، ما يجعلها قبلة للإرهابيين حول العالم، فما هي طبيعة هذا الانسجام الفكري بين الطرفين.