أحمد العموري
تيانانمين..غضب صيني وترهيب للمدونين
- توقف بث برنامجه فجأة يوم الجمعة
- لم ينشر النجم على الإنترنت أي شيء منذ ذلك العرض
- بعض نتائج البحث عن اسمه تخضع للرقابة
التزم أحد كبار المدونين الصينيين الصمت بعد بث مباشر لكعكة على شكل دبابة على ما يبدو قبل الذكرى السنوية لحملة تيانانمين ، مما أثار جدلاً حول الحدث شديد الحساسية بين عشرات الملايين من المشجعين الشباب.
مناقشة حملة القمع في 4 يونيو 1989 ، عندما وضعت الصين قواتها ودباباتها على المتظاهرين السلميين ، ممنوع تمامًا في البر الرئيسي.
والنجم الصيني المشهور “لي جياكي” ، اسم مألوف في الصين تجذب عروضه بانتظام ملايين المشاهدين ، توقف بثه فجأة يوم الجمعة ، عندما بدا وكأنه يقدم كعكة آيس كريم بزخارف شوكولاتة تشبه الخزان ، قبل ساعات فقط من بدء ذكرى تيانانمين.
ولم ينشر النجم على الإنترنت أي شيء منذ ذلك العرض ، بينما كانت بعض نتائج البحث عن اسمه تخضع للرقابة.
المدون الصيني Li Jiaqi وهو يعرض كعكة على شكل دبابة
وأصيب العديد من المشاهدين الصغار بالذهول من اختفاء لي ، خاصة بعد أن فشل أيضًا في الظهور في عرض مقرر يوم الأحد.
وبذلت بكين قصارى جهدها لمحو حملة تيانانمين الدموية من الذاكرة الجماعية ، وحذفتها من كتب التاريخ المدرسية وفرضت رقابة على المناقشات عبر الإنترنت.
كما شهدت منصة Weibo للتواصل الاجتماعي الاثنين مناقشات صاخبة حول سبب توقف العرض ، حيث وصلت علامات التجزئة إلى أكثر من 100 مليون مشاهدة.
وتكهن عدد من المستخدمين ما إذا كان قد تم حظر “لي” بشكل دائم من البث المباشر ، أو إذا كان على علم بالتاريخ الرمزي.
وهذا المدون الذي ولد في عام 1992 وصنع اسمه من أجل البيع السريع لأحمر الشفاه ، يجذب على نطاق واسع موجات من المعجبين الشباب ومعظمهم من الإناث.
وقال كثيرون إنهم علموا بأمر حملة عام 1989 للمرة الأولى بعد البحث عن الأهمية الكامنة وراء اختفائه من موجات الأثير الافتراضية.
طمأن أحد مستخدمي Weibo المعجبين القلقين متسائلاً عما حدث أن النجم “تطرق للتو إلى موضوع حساس”.
صورة “رجل الدبابة” في متحف 4 يونيو في هونغ كونغ. صورة الملف
رجل الدبابة يخيف النظام الصيني
الصورة الشهيرة “رجل الدبابة” – التي تظهر رجلاً وحيدًا يقف أمام الدبابات المرسلة لسحق المعارضة في ميدان تيانانمين ببكين في عام 1989 – تخضع لرقابة شديدة في الصين لدرجة أن العديد من الشباب الصينيين لا يدركون وجودها أو أهميتها.
كتب أحد المستخدمين “لا يعرف الكثير من الناس القصة وراء هذه الكعكة”.
وقال آخر إن الحادث دفع العديد من الشباب إلى استخدام الشبكات الخاصة الافتراضية للالتفاف على قواعد الرقابة الصارمة للبحث في حملة القمع.
تكهن البعض الآخر بأن Li Jiaqi نفسه ربما كان أيضًا أصغر من أن يفهم أهمية الكعكة.
كتب أحد المستخدمين: “إنه لا يعرف ، لم يتعلمها في المدرسة أبدًا”.
“حان الآن هذا.”
