أوكرانيا.. الصواريخ الأمريكية تمكنها من وقف تقدم روسيا

  • الولايات المتحدة لا تسعى لتنحية بوتين عن السلطة
  • أمريكا تهدف تعزيز قدرات أوكرانيا لردع أي عدوان إضافي

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، أنّ الولايات المتّحدة ستزوّد أوكرانيا “أنظمة صاروخية متطوّرة” تتيح لها إصابة “أهداف أساسية” في المعارك الدائرة بين قواتها والجيش الروسي الذي يواصل منذ أكثر من ثلاثة أشهر غزو هذا البلد.

وكتب بايدن في صحيفة نيويورك تايمز: “سنزوّد الأوكرانيين أنظمة صاروخية أكثر تطوّراً وذخائر، مما سيتيح لهم أن يصيبوا بدقّة أكثر أهدافاً أساسية في ميدان المعركة في أوكرانيا”.

وأضاف الرئيس الأمريكي: “لا نسعى لحرب بين الناتو وروسيا”، مشددًا على أنه “طالما لم تتعرض الولايات المتحدة أو حلفاؤنا للهجوم فلن نشارك بشكل مباشر في هذا النزاع”.

وأوضح بايدن قوله “لا نشجع أوكرانيا أو نمكنها من نقل المعارك خارج حدودها”. مضيفًا: “هدفنا رؤية أوكرانيا دولة مستقلة ومزدهرة وذات سيادة قادرة على الدفاع عن نفسها وردع أي عدوان إضافي ضدها”.

وشدد الرئيس الأمريكي على أن الولايات المتحدة لا تسعى “لتنحية بوتين عن السلطة، رغم خلافاتنا بسبب أعماله المروعة في أوكرانيا”، مضيفًا: “لن نمارس ضغوطًا على أوكرانيا سرًا أو علنًا لتقديم تنازلات لروسيا”.

وأوضح أن “هدفنا تعزيز قدرات أوكرانيا لردع أي عدوان إضافي من روسيا وتقوية موقعها التفاوضي”.

هدفنا تعزيز قدرات أوكرانيا لردع أي عدوان إضافي

جو بايدن

الرئيس الأمريكي

وقال مسؤول أمريكي كبير إن الولايات المتّحدة ستزوّد أوكرانيا راجمات صواريخ من طراز هيمارس، مضيفًا أنها ستستخدم لوقف تقدم القوات الروسية، ولن تستخدم ضد أهداف في روسيا.

كما أكد مسؤول رفيع في البيت الأبيض قوله “لا نسعى إلى تطويل أمد الحرب في أوكرانيا”ن مؤكدًا أن بايدن “سيعلن (الأربعاء) عن الدفعة الحادية عشرة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 700 مليون دولار”.

وقال إن “الأنظمة الصاروخية الأكثر تقدما لا تشجع أوكرانيا على ضرب أهداف روسية خارج الأراضي الأوكرانية”.

الولايات المتحدة قررت عدم إرسال صواريخ طويلة المدى لأوكرانيا في هذه المرحلة

مسؤول أمريكي

في البيت الأبيض

وتواجه القوات الأوكرانية حاليا صعوبات في دونباس حيث يتركز الهجوم الروسي حول مدن أساسية.

وتقدمت القوات الروسية نحو وسط سيفيرودونيتسك التي تتعرض للقصف منذ أسابيع.

في هذا الإطار، طالب المسؤولون الأوكرانيون الدول الغربية بمزيد من الأسلحة.

وكتب ميخايلو بودولياك، مستشار الرئاسة الأوكرانية على تويتر: “بعض شركائنا يتجنبون إعطاء الأسلحة اللازمة خوفا من حصول تصعيد. تصعيد، حقا؟ تستخدم روسيا الأسلحة غير النووية الأثقل وتحرق الناس أحياء. قد يكون آن الأوان لتسليمنا قاذفات صواريخ بعيدة المدى.”

وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الثلاثاء، الرئيس إيمانويل ماكرون إلى زيارة بلاده قبل انتهاء الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي في 30 حزيران/يونيو، وذلك خلال مقابلة مع قناة “إل سي إيه” الإخبارية الفرنسية.

وقال “سيكون من الجيد أن يأتي ماكرون خلال رئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي، والأفضل سيكون أن يأتي بمزيد من شحنات الأسلحة لأوكرانيا. هذه أثمن مساعدة يمكن أن نحصل عليها من فرنسا”.

وماكرون الذي زار موسكو ثم كييف في 7 و8 شباط/فبراير قبل الغزو الروسي في 24 من الشهر نفسه، لم يعد إلى أوكرانيا منذ ذلك الحين. وهو أحد رؤساء الدول الأوروبية الذين يواصلون الاتصال بانتظام بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ولدى سؤاله عن الوضع في سيفيرودونتسك في شرق أوكرانيا، قال كوليبا إنه يجري “قتال شوارع” هناك وطلب “مدافع من عيار 150 وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة مدرعة لضمان تنقل جيشنا”.