حصيلة جديدة لانهيار مبنى في إيران 

ارتفعت الى 24 قتيلا على الأقل حصيلة ضحايا انهيار مبنى غير منجز في جنوب غرب إيران، ومعها المطالب بمحاسبة المسؤولين عن إحدى أسوأ الكوارث المماثلة منذ أعوام.

وانهار الاثنين جزء كبير من مبنى “متروبول” المكوّن من عشر طبقات في مدينة آبادان بمحافظة خوزستان الحدودية مع العراق. وكان المبنى غير المنجز بالكامل، يقع في أحد أكثر الشوارع ازدحاما في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 230 ألف نسمة.

ومنذ وقوع الحادث، ترتفع الحصيلة بشكل تدريجي مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين لم يحدّد عددهم رسميا، يتوقع وجودهم تحت الأنقاض.

وأكد حاكم آبادان إحسان عباس بور أنه “تم انتشال 37 شخصًا من تحت الأنقاض ونقلوا إلى المستشفى”، ثم غادر معظمهم. وأضاف أن البحث سيستمر “حتى العثور على آخر جثة”.

وكان وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي الموجود في موقع الحادث، قال للتلفزيون الرسمي في وقت سابق إن عمليات البحث والانقاذ تسير “ببطء” بسبب “احتمال انهيار مبانٍ قريبة”.

وأظهرت لقطات بثّها التلفزيون الخميس، أن العشرات من سكان آبادان، وهي من الأكبر في خوزستان، نزلوا الى الشوارع ليل الأربعاء للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة التي أصابت مدينتهم.

والخميس، بعث المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي بتعازيه لأهل المدينة على “الحادث المؤسف”، وفق رسالة نشرها موقعه الالكتروني.

وشدد على ضرورة ملاحقة ومعاقبة الضالعين في المأساة، مؤكدا أن الحؤول دون تكرارها “هو مسؤوليتنا جميعا كمسؤولين في البلاد”.

وكشفت السلطة القضائية في وقت سابق هذا الأسبوع عن توقيف عشرة أشخاص على الأقل في إطار القضية، بينهم رئيس بلدية آبادان واثنان ممن شغلوا المنصب سابقا، وموظفان في البلدية مشرفان على المشروع، لاتهامهم بـ”المسؤولية” عن انهيار المبنى.

وأعاد حادث الانهيار الى الأذهان كارثة مبنى “بلاسكو” في وسط طهران، التي وقعت مطلع العام 2017، وهو مركز تجاري يعود تاريخه إلى أوائل الستينيات.

وانهار المبنى المؤلف من 15 طبقة بينما كان رجال الاطفاء يعملون على إخماد حريق اندلع فيه. ووفق الحصيلة الرسمية، قضى في الحادث 22 شخصا بينهم 16 من عناصر الإطفاء.