المفاوضات مع إيران تدخل منعطفاً جديداً بعد قرار واشنطن ضد الحرس الثوري

  • تنظر طهران إلى قضية الإبقاء على الحرس الثوري على أنها قضية سياسية
  • هذا القرار من شأنه أن يعيد النظر في التوقعات حول إمكانية إبرام الاتفاق النووي

قرر البيت الأبيض الإبقاء على الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة المنظمات المصنّفة أمريكياً على أنها إرهابية، وفقاً لما نشره موقع “بوليتيكو” الإخباري، نقلاً عن مصدرين لم يسمهما.

وتنظر طهران إلى قضية الإبقاء على الحرس الثوري ضمن تلك القائمة على اعتبار أنها قضية سياسية أكثر من كونها جوهرية وكذلك تفعل واشنطن، وبالتالي فإن هذه القضية تشكّل إحدى العقبات التي تعترض إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.

وأضاف الموقع أن “شخصاً آخر مطلّع على هذا الملف، ذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن نقل قراره إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، خلال مكالمة هاتفية الشهر الماضي.

وتابع موقع “بويليتكو” في تقريره أن الشخص المطلع أكد أن قرار بايدن بشأن الإبقاء على الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة الإرهاب “نهائي لا رجعة فيه”.

ويسيطر الحرس الثوري الإيراني، وهو منظمة في إيران، على إمبراطورية تجارية بالإضافة إلى قوات النخبة المسلحة والمخابرات التي تتهمها واشنطن بشن حملة إرهابية عالمية، وقد تزايد النفوذ السياسي للحرس الثوري في هيكل

السلطة المعقد في إيران منذ انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران، والذي تولى منصبه في آب/أغسطس الماضي، وتضم حكومته العشرات من قادة الحرس الثوري.

هذا القرار من شأنه أن يعيد النظر في التوقعات حول إمكانية إبرام الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، ذلك أن إيران تعتبر الحرس الثوري شأن مرتبط بشكل وثيق بما يمكن أن يشكل اتفاقاً بشأن ملفها النووي في المستقبل، فكيف سيكون شكل المفاوضات في المستقبل القريب.