احتدام المعارك بمنطقة دونباس بين روسيا وأوكرانيا

أوكرانيا تعلن أن الحرب مع روسيا بلغت أقصاها
فشلت روسيا في فرض السيطرة على مدينتي كييف أو خاركيف
الرئيس الأوكراني يطلب الدعم الأوروبي

أعلنت أوكرانيا، الخميس، أن المعارك في منطقة دونباس في الشرق البلاد، بلغت حدّها الأقصى فيما لا تزال القوات الروسية تتوغل في المنطقة الصناعية.

وأكدت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، أن القوات الروسية تواصل شن هجومات مكثفة في عدة نقاط من خط المواجهة شرقي البلاد.كما شنت ضربات صاروخية وجوية على منشآت البنية التحتية في مختلف أنحاء اوكرانيا.

وبعد الفشل في فرض السيطرة على مدينتي كييف أو خاركيف، ثاني أهم مدينة في أوكرانيا، تحاول القوات الروسية وسيا بسط السيطرة الكاملة على دونباس، التي تتألف من مقاطعتين في الشرق، لصالح الإنفصاليين.

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، غانا ماليار، في مؤتمر صحافي “بلغت شدة المعارك حدّها الأقصى وتنتظرنا مرحلة طويلة وبالغة الصعوبة من القتال”.

وقال روديون ميروشنيك، ممثل إقليم لوغانسك الانفصالي، إن حوالي 8000 جندي أوكراني محتجزون حاليا في إقليمي دونيتسك ولوغانسك الإنفصاليين ويتزايد عددهم يوميا بالمئات.

وأرسلت روسيا آلاف القوات إلى المنطقة، حيث تشن هدمات من 3 جبهات على أمل تطويق القوات الأوكرانية المتمركزة في مدينة سيفيرو دونيتسك على الضفة الشرقية لنهر سيفيرسكي دونيتس ومدينة ليسيتشانسك المقابلة لها على الضفة الغربية.

وتعتبر سيفيرو دونيتسك، المدينة الرئيسية في حوض التعدين دونباس وأحد المراكز الرئيسية لإنتاج الصلب في أوكرانيا. وسيؤدي سقوطهما تحت سيطرة الإحتلال الروسي، إلى وقوع منطقة لوغانسك بأكملها تحت السيطرة الروسية، وهو هدف رئيسي للكرملين.

وذكرت قوة المهام المشتركة بالقوات المسلحة الأوكرانية على حسابها الرسمي على فيسبوك “قصف المحتلون أكثر من 40 بلدة في منطقة دونيتسك ولوغانسك مما أدى إلى تدمير 47 موقعا مدنيا أو أوقوع أضرار بها، بما يشمل 38 منزلا ومدرسة واحدة. وأدى هذا القصف إلى مقتل 5 مدنيين وإصابة 1 2أخرين بجروح.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي “بينما تقاوم القوات المسلحة الأوكرانية الهجمات الروسية في الشرق، فإن روسيا في بعض الأماكن تفوق أوكرانيا في القوات والمعدات”.

وأضاف خلال مشاركته عبر الفيديو، في أشغال مؤتمر دافوس الإقتصادي، “ما زلنا بحاجة إلى مساعدة الشركاء وخاصة الأسلحة لأوكرانيا. المساعدة الكاملة بدون استثناءات بدون قيود كافية للفوز”.

وطالت أوكرانيا من حلفاءها الأمريكيين والإتحاد الأوروبي مزيد دعمها بالأسلحة وسياسيا من أجل مواجهة العدوان الروسي.