أوكرانيا تؤكد استمرارها في القتال حتى طرد روسيا من جميع أراضيها

  • دفع الجيش الأوكراني القوات الروسية للتراجع في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية
  • حققت روسيا مكاسب بطيئة ولكن ثابتة في دونباس في الأيام الأخيرة

 

قال رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية إن بلاده ستواصل القتال حتى تطرد القوات الروسية من جميع أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم والمناطق الأخرى التي استولت عليها موسكو فعليًا في عام 2014.

وذكر الميجور جنرال كيريلو بودانوف، 36 عاما، أحد مهندسي المجهود الحربي في البلاد، في مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن لتسريع هجوم كييف المضاد، تحتاج أوكرانيا بشكل عاجل إلى أنظمة صواريخ متوسطة وبعيدة المدى، ومدفعية من العيار الكبير، وطائرات هجومية لموازنة القوات الروسية.

ودعا الدول الغربية لتسليم بلاده المزيد من الشحنات من هذه الأسلحة الثقيلة. وقال بودانوف: “لقد بدأنا بالفعل هجومًا في نقاط معينة، لكن هجومًا واسع النطاق بدون هذه الأسلحة سيكون صعبًا للغاية”.

مع توقف مفاوضات السلام بين موسكو وكييف، دفع الجيش الأوكراني القوات الروسية للتراجع في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية، واستعادت سلسلة من القرى في الأيام الأخيرة.

وقال الجنرال بودانوف إن الجيش سيحول تركيزه في الأشهر المقبلة إلى طرد روسيا من المناطق التي احتلتها في جنوب البلاد وكذلك منطقة دونباس الشرقية.

هذا ووافق الكونغرس الأمريكي، على منح أوكرانيا 6 مليارات دولار إضافية كمساعدات عسكرية، و8.8 مليار دولار كمساعدة اقتصادية للحكومة الأوكرانية. كما سلمت واشنطن في الأسابيع الأخيرة حوالي 90 مدفع هاوتزر، وهي أول شحنة كبيرة من الأسلحة الثقيلة.

وقدر الجنرال بودانوف أنه في المرحلة الحالية من الحرب، بعد انسحاب روسيا من كييف وأجزاء أخرى من شمال أوكرانيا للتركيز على الاستيلاء على دونباس، جمعت موسكو 93 كتيبة تكتيكية بحوالي 141ألف جندي، وتشمل هذه الأرقام مقاتلين من ما يسمى بجمهوريات دونيتسك ولوهانسك الشعبية التي أقامتها موسكو خارج دونباس في عام 2014.

كما حققت روسيا مكاسب بطيئة ولكن ثابتة في دونباس في الأيام الأخيرة، لا سيما بالقرب من بلدة بوباسنا في منطقة لوهانسك.

وتابع رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية: “ينجحون في السيطرة على بعض المناطق ويفشلون في أخرى، لكن هذا لا يهم على الإطلاق لأن روسيا ستخسر في النهاية وستستعيد أوكرانيا جميع أراضيها التي فقدتها مؤقتًا. ستفعل ذلك بالقوة، بالقوة فقط، لأنه لا توجد طريقة أخرى”.

 

روسيا هُزمت استراتيجياً

الجنرال بودانوف بين أن جهاز الاستخبارات الأوكراني يدير شبكة كبيرة من العملاء في روسيا ويراقب عن كثب الرئيس فلاديمير بوتين وغيره من كبار القادة الروس.

وأشار إلى أن المخابرات الأميركية أطلعت كييف على معلومات مفصلة حول خطط الغزو الروسي قبل بدء الحرب، وقال إن أوكرانيا وصلت إلى المداولات التي جرت في موسكو من خلال مصادرها الخاصة. وتابع: “كانت لدينا كل خططهم”.

ويعتقد أن لدى روسيا ما يكفي لمواصلة القتال حتى نهاية العام على الأقل. لكنه قال إن الحرب كانت بالفعل هزيمة استراتيجية لروسيا وزعيمها بوتين.

وتابع: “بوتين وصل لطريق مسدود تماما. لا يستطيع أن يوقف الحرب ولا ينتصر فيها. لا يستطيع الفوز لأسباب موضوعية. ولوقف ذلك، يجب أن يعترف بأن روسيا ليست على الإطلاق الدولة القوية والعظيمة التي يريد تصويرها”.

وأكد بودانوف أن بوتين يواجه تهديدًا من داخل روسيا بمجرد أن يصبح عجزه عن هزيمة أوكرانيا واضحًا، وقال “إذا أدركوا (الروس) أخيرًا أن القيصر ليس عظيماً كما يتظاهر، فهذه خطوة نحو تدمير دولة روسيا اليوم”.