استمرارية الحرب الأوكرانية تهدد ببقاء الاحترار العالمي في نطاق 1.5 درجة مئوية
- حذر تقرير حديث للأمم المتحدة بشأن المناخ من نفاد الوقت أمام كبح انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري
- الولايات المتحدة ستزيد إنتاجها من الغاز الطبيعي
جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون المناخ، يحذر من تداعيات طول أمد الحرب في أوكرانيا، وتداعياتها الوخيمة على مناخ الأرض.
وفي تصريحات لصحيفة الغارديان البريطانية، قال كيربي إن العديد من الدول تواجه أزمة طاقة، بينما تحتاج بشكل عاجل إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري للحد من الاحترار المناخي العالمي.
وأضاف “يعتمد الأمر على ما يحدث مع الحرب، وإلى أين تستمر الحرب ومدة استمرارها”.
وأشار إلى أن استمرارية الحرب لفترة طويلة من الزمن سيجعل بقاء الاحترار العالمي في نطاق 1.5 درجة مئوية “معقدا للغاية”.
وحذر تقرير حديث للأمم المتحدة بشأن المناخ من نفاد الوقت أمام كبح انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بالقدر الكافي لمنع أسوأ آثار قد تترتب على تغير المناخ.
وتحت شعار “الآن أو أبدا”، شدد علماء مناخ بارزون على ضرورة خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، لتجنب أسوأ الأضرار الناجمة عن أزمة المناخ، ويعتقد عدد من العلماء أننا على حافة 1.5 درجة مئوية الآن.
وأشار كيري إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في قمة المناخ كوب26 للأمم المتحدة العام الماضي، قائلا: “كان من الممكن أن يواجه بعض العقبات الكبيرة إذا حدث في الظروف الجيوسياسية الحالية، ولكن لا تزال هناك فرصة للوفاء بوعوده”.
وأكد المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون المناخ أن “جهود تقليل الاحترار المناخي واجهت حاجزا غير متوقع وهو الحرب”، مضيفا “لا تزال هناك فرصة للالتزام بهدف 1.5 درجة مئوية”.
لكن قال إن الاضطراب الذي سببته حرب أوكرانيا أجبر البلدان على إعادة النظر في اعتمادها على الوقود الأحفوري.
وتابع قائلا: “لن يتم الوفاء بوعود كوب26 في ستة أشهر، أو سنة أو سنتين، هذه وعود لعام 2030″، مضيفا “قد تكون الفوارق لعدد من الأشهر شيئا يمكننا التغلب عليه أو تجاوزه “.
وأشار كيري إلى أن الولايات المتحدة ستزيد إنتاجها من الغاز الطبيعي، على الرغم من أهدافها المناخية لمساعدة الحلفاء على استبدال الوقود الأحفوري الروسي.
وقال إن الغاز الأمريكي ينتج انبعاثات كربونية أقل من الغاز الروسي بسبب الاستخراج الأكثر كفاءة، معتبراً أن ذلك يوفر حلاً قصير الأجل بينما تكثف الدول جهودها لإنتاج الطاقة المتجددة.
وحذر من أن بعض الدول كانت “غير مبالية” بالحاجة إلى خفض الانبعاثات، أو لديها مصالح خاصة في عدم القيام بذلك، بما في ذلك روسيا التي تعد واحدة من أكبر منتجي الوقود الأحفوري في العالم.
حيث تعد روسيا ثالث أكبر منتج للوقود الأحفوري في العالم، وتمتلك ثاني أكبر احتياطيات مؤكدة من الغاز الطبيعي، وثالث أكبر احتياطي للفحم في العالم.