سكان قرية ديميدف يفتحون مياه السد في وجه الدبابات الروسية

  • صارعت القرية الدبابات الروسية بالمياه المندفعة.
  • غمرت مياه السد، الحقول التي كانت ترابط بها القوات الروسية.
  • صدت القوات الأوكرانية المحاولات الروسية لمحاصرة كييف

هاجمت الدبابات الروسية مارسي الماضي، عددا من المدن الأوكرانية، في عملية غزو عنيفة، دانها المجتمع الدولي بأكمله.
وشهدت قرية ديميدف شمال كييف، كباقي مناطق البلاد، تقدم القوات المسلحة الروسية، في محاولة لضمها إلى المناطق التي تسيطر عليها .
إلا أن سكان هذه القرية استخدموا حيلة ذكية لصد المدرعات الروسية من الوصول إليهم واقتحام منازلهم
فقد صارعت القرية الدبابات الروسية بالمياه المندفعة من سد لتوليد الطاقة الكهرومائية، الأمر الذي أدى إلى إغراق القرية،
وينضاف هذا الانتصار التكتيكي، إلى جملة انتصارات حققها الجيش الأوكراني في مواجهة الغزو الروسي، وصد تقدمه في عدد من المدن.
وغمرت المياه كامل القرية، ومساحات شاسعة من الحقول والمستنقعات المحاذية لها. حيث حال هذا المستنقع دون تقدم الدبابات الروسية نحو كييف.
كما وفرت هذه الخطة التكتيكية وقتا كافيا للجيش الأوكراني لإعداد دفاعاته.

وغمرت مياه السد، الحقول التي كانت ترابط بها القوات الروسية، القابعة على مقربة من قرية ديمديف.
وساهم تدفق المياه من السد وغرق القرية والمحيط القريب منها، في فكل الحصار على كييف.

ولعبت الفيضانات التي سدت الحافة الشمالية من كييف على الضفة الغربية لنهر دنيبرو دورا محورياً في القتال في مارس الماضي، حيث صدت القوات الأوكرانية المحاولات الروسية لمحاصرة كييف ودفعت الروس إلى التراجع.

وحاولت القوات الروسية عبور ذلك النهر ست مرات، باستخدام جسر عائم والقيادة عبر منطقة مستنقعات، لكن كل هذه اجهود باءت بالفشل، ويأتي كل ذلك في مواقع غير مواتية وتحت نيران المدفعية الأوكرانية.
وقامت قوات الجيش الأوكراني في أماكن من البلاد ودون تردد، بتفجير الجسور وقصف الطرقات وتعطيل خطوط السكك الحديدية والمطارات، بهدف إبطاء تقدم المدفعيات الروسية، وتوجيهها إلى الفخاخ وإجبار الدبابات للتوجه إلى التضاريس الأقل ملاءمة.