أنصار اليسار يمتنعون عن التصويت لماكرون

  • أظهر استطلاع داخلي أن أنصار اليسار لن يصوتوا
  • ماكرون يواجه تحديا أشد ضراوة عن سابقه في عام 2017

بوادر نفور عام من اليسار في فرنسا، إذ أظهر استطلاع داخلي أن غالبية النشطاء المسجلين من أنصار مرشح أقصى اليسار جان لوك ميلونشون سيمتنعون عن التصويت أو يضعون بطاقات بيضاء في صندوق الاقتراع في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة الفرنسية بين الرئيس إيمانويل ماكرون ومنافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.

رغم أن المرشحين تنافسا في عام 2017 للوصول إلى قصر الإليزيه، بيد أن ماكرون يواجه تحديا أشد ضراوة عن سابقه، مع سعي الجانبين لاستمالة أولئك الذين صوتوا لميلونشون الذي حل ثالثا في الجولة الأولى التي أجريت يوم العاشر من أبريل بنحو 22 بالمئة من الأصوات.

ميلونشون دعا أنصاره لعدم التصويت لمارين لوبان لكنه أحجم عن دعوتهم لمنح أصواتهم لماكرون، وقال إن حزبه سيجري مناقشة عامة للمساعدة في توجيه أولئك الذين دعموه.

في حال لم يصوت اليسار لماكرون فإن حظوظ لوبان في الوصول إلى الإليزيه ستكون قوية جداً وهذا يقودنا إلى مؤشر يبدو خطيراً وهو صعود اليمين في أوروبا بشكل عام الذي لا تقتصر مخاطره على استهداف المهاجرين، بل تهدد تماسك الاتحاد الأوروبي بالنزعة القومية المتطرفة، وكذلك تهدد النسيج الاجتماعي والفئات الأكثر فقرا، ويؤدي الاستعلاء القومي إلى زيادة النزعة الاستعمارية وتبريرها.