“الشيخ” كان أحد أبرز القادة في تنظيم داعش الإرهابي

  • عضو داعش متهم بالخطف والتآمر لكنه نفى كل هذه التهم.
  • الخلية عذبت وذبحت رهائن في سوريا، بما في ذلك العديد من الصحفيين الغربيين وعمال الإغاثة
  • كوزو شهد في قضية الشيخ كجزء من اتفاق تسويه له مع الحكومة الأمريكية

قال عضو سابق في تنظيم داعش الإرهابي، تحول إلى شاهد متعاون، لمحكمة أمريكية إن الجهادي السابق الذي تجري محاكمته، الشافعي الشيخ، كان بكل وضوح “أكثر أهمية” من باقي المقاتلين.

وأضاف عمر كوزو، الذي يبلغ 26 عاما، في شهادته يوم الإثنين أنه قابل الشيخ في سوريا في خمس مناسبات على الأقل.

وقال كوزو إنه على الرغم من أنهما لم يتحدثا كثيرا فإن الشيخ بدا شخصا يتمتع بالأهمية.

ويُتهم الشيخ، الذي يبلغ 33 عاما، بالخطف والتآمر، لكنه نفى كل هذه التهم.

والشيخ – السوداني المولد والذي ترعرع وعاش في لندن – يُزعم أنه كان عضوا في خلية قتالية تابعة للتنظيم سُميت بـ”الخنافس” – أو البيتلز – من قبل ضحاياهم من المختطفين بسبب لكنتهم البريطانية.

https://www.youtube.com/watch?v=og6v8ijoopI

ويُقال إن الخلية عذبت وذبحت رهائن في سوريا، بما في ذلك العديد من الصحفيين الغربيين وعمال الإغاثة.

ويعد الشيخ من أرفع مقاتلي التنظيم الذي يواجه المحاكمة في الولايات المتحدة.

وشهد كوزو، الذي قضى أربعة أعوام ونصف عضواً في تنظيم داعش الإرهابي، خلال محاكمة الشيخ في فيرجينيا كجزء من اتفاق تسوية له مع الحكومة الأمريكية.

وقال كوزو إنه ترك منزله في دالاس، بولاية تكساس، في عمر الثامنة عشر في أكتوبر  2014 وهرب إلى سوريا بمفرده عبر الحدود التركية.

وقال أمام المحكمة إنه عمل في مكتب الاتصالات في مدينة الرقة، والتي تحولت فيما بعد إلى “عاصمة داعش الإرهابي-التي سقطت في وقت لاحق”، وإنه كان “يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات” من أجل مساندة العمليات القتالية الميدانية للتنظيم.

وفي 2019 قبضت القوات السورية على كوزو وسلمته إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي”اف بي أي”، وأقر بأنه مذنب خلال محاكمته في تكساس في سبتمبر 2020 لتقديمه الدعم لتنظيم داعش الإرهابي.

ويوم الإثنين، اعتلى كوزو المنصة وانحنى نحو الميكروفون وتحدث بصوت واضح، وكرر قول “نعم سيدي” في رده على أسئلة المحكمة.

وأضاف كوزو أنه بينما كان باقي الحراس يرتدون الملابس الأفغانية التقليدية، ارتدى الشيخ زياً عسكرياً أخضر، وحمل معه دائماً مسدساً من نوع غلوك.

و لم يكن حمل مسدس من هذا النوع شائعاً بين المقاتلين، وصف الأمر بـ”رمز لنخبة أرستقراطية في تنظيم داعش الإرهابي”.

وتابع في وصف الشيخ بأنه “هادئ ومتحفظ وكتوم نسبياً”، وهو ما جعله يعتقد أنه يتصرف على هذا النحو لعدم رغبته في أن يكون هدفاً للاستخبارات الأجنبية.

وحين سُئل عن قدرته على التعرف على الشيخ، أشار كوزو إلى المتهم ووصف ملابسه.

وقام الشيخ، الذي كان في معظم المحاكمة مرتديًا قناعاً أسود يمكن نزعه، بخفض قناعه حتى يتم التعرف على هويته. ويعد تحديد الهوية جزءاً أساسياً من المحاكمة.

ويجادل الدفاع بأن الشافعي الشيخ كان “مقاتلًا بسيطًا في تنظيم داعش الإرهابي” وليس من أعضاء فريق البيتلز المزعوم، وبالتالي لا ينبغي تحميله مسؤولية ما فعلته تلك الخلية المتشددة.

وأثناء استجوابه، اعترف كوزو بأن الشيخ لم يخبره صراحةً عن نفسه أو عما فعله من أجل تنظيم داعش الإرهابي، لكنه قال “كان عمله أمام عيني مباشرة”.

ووصف الشهود خلية البيتلز بأنها وحدة متماسكة.

وعندما التقى كوزو بالشيخ وآخر من خلية البيتلز المزعومة في إحدى المناسبات، بدا الاثنين بالنسبة له “يشكلان فريقا ثنائياً” مترابطاً.

وردد الرهينة الفرنسي السابق لدى تنظيم داعش الإرهابي ديدييه فرانسوا مشاعر مماثلة عندما وقف شاهداً أمام المحكمة يوم الاثنين.

وأخبر المحكمة أن “الجو يتغير بشكل جذري” كلما ظهرت خلية البيتلز.

وقال المراسل الحربي المخضرم فرانسوا: “لقد كانوا دائمًا معًا وساديين دائمًا”، موضحًا أنهم تورطوا في الإنتهاكات الجسدية والعاطفية.

وكانوا يسألون، حسب زعمه، “مانيكير أم باديكير؟”، قبل أن يضربوه على يديه وقدميه.

واحتُجز السيد فرانسوا مع ثلاثة صحفيين فرنسيين آخرين لمدة 10 أشهر قبل إطلاق سراحهم معًا في أبريل 2014.

وأثناء أسره، يصف التفاعل مع العديد من الرهائن الآخرين، ومن بينهم الأمريكيان جيمس فولي وبيتر كاسيج.

وتحول الرجلان لاعتناق الإسلام أثناء وجودهما في الأسر، وانفعل فرانسوا، وتذكر أن الأول طلب منه أن يخبر والدته الكاثوليكية أنه فعل ذلك فقط لأنه “أحب إلهه وأراد أن يكون قادرًا على عبادته”.

ومن المتوقع أن يكمل ممثل الادعاء الحكومي مرافعته في القضية ضد الشيخ يوم الثلاثاء.

ويبقى من غير الواضح ما إذا كان الشيخ يعتزم أن يقف أمام المحكمة للدفاع عن نفسه عندما يحل دور الدفاع.