إسرائيل تدعو الالتزام بالمنازل لتسهيل التعامل مع الحادث
- مقتل وإصابة 18 شخص حتى الآن في هجوم مسلّح بإسرائيل
- مئات من عناصر الشرطة والقوات الأخرى تجري عمليات بحث مكثفة
- شهود عيان: أجواء الحرب في كل مكان..الجميع يبكي ويركض في كل الاتجاهات
دعت القوات الأمنية في إسرائيل السكان إلى عدم الخروج من منازلهم تجنبا لتعرضهم لإطلاق نار.
وأضافت في بيانها: “تدعو الشرطة الناس إلى التزام بيوتهم والسماح للقوات بالتعامل مع الحادث الذي لا يزال مستمرا من أجل تحديد مكان المشتبه بهم”.
وأكدت الشرطة أن “مئات من عناصر الشرطة القتالية والقوات الأخرى تجري عمليات بحث مكثفة داخل المجمع وحوله” حيث وقع الهجوم.
كما دعت قوات الأمن حشداً فضولياً إلى مغادرة مكان الحادث ودخول منازلهم.
من جانبه، توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى مقر الجيش في تل أبيب، حيث يتلقى آخر المعلومات حول هذا الهجوم الرابع خلال أسبوعين ونيف في إسرائيل، بحسب ما أفاد مكتبه.
هذا وكانت الأنباء الأولية أفادت قتل شخصان على الأقل وسقط العديد من الجرحى في هجوم مسلح جديد مساء الخميس في وسط تل أبيب في اسرائيل ، حيث أفاد شهود عيان بحدوث فوضى في وسط المدينة.
وقالت “نجمة داود الحمراء” للإسعاف في بيان موجز أنها عالجت عدة مصابين بعضهم في وضع حرج نقلوا إلى مستشفي إيخيلوف.
وبعد فترة وجيزة، أعلن المستشفى مقتل شخصين وثمانية جرحى في هذا الهجوم الثاني خلال تسعة أيام في منطقة تل أبيب والرابع خلال أقل من ثلاثة أسابيع في إسرائيل.
وعاد المتحدث باسم “نجمة داود الحمراء” زكي هيلر وأكد مقتل شخصين ونقل 16 شخصا إلى المستشفيات أربعة منهم إصاباتهم بالغة.
وصرّح شهود عيان في الموقع لوكالة فرانس برس مساء الخميس أنهم سمعوا طلقات نارية وعاينوا مشاهد فوضى وسط مدينة تل أبيب حيث قالت الشرطة الإسرائيلية إنها عززت انتشارها.
وقال بنيامين بلوم الذي يعمل في مطعم قريب من مكان الهجوم “إنها أجواء حرب والجنود والشرطة في كل مكان، فتشوا المطعم في حين كان أشخاص يبكون ويركضون في كل الاتجاهات”.
وقالت بريندا إرليش (31 عاما) من ضاحية حولون في تل أبيب في اسرائيل لوكالة فرانس برس إنها سمعت بالهجوم بينما كانت تستقل حافلة متوجهة إلى المدينة للاحتفال بعيد ميلاد صديق لها.
جلست المجموعة في مكان مغلق، وقالت إيرليش إنها شعرت “بالاستنفار” بينما كانت الشرطة تبحث عن المشتبه بهم.
وأضافت “أشعر بالاستنفار. أشعر أنني بحاجة إلى النظر في جميع الاتجاهات حتى لا أفاجأ. كنا نفكر في العودة إلى المنزل، لكن الأمر يبدو خطرا بعض الشيء، لذا قد نبقى بالداخل في تل أبيب قبل أن نعود إلى المنزل”.
والأسبوع الفائت، أطلق فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة النار من سيارته على جمع في بني براك، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم أوكرانيان وشرطي من عرب اسرائيل.
وقبل بضعة أيام من ذلك الهجوم، قتل شرطيان أحدهما شابه فرنسية اسرائيلية في اطلاق نار تبنته حركة الجهاد الاسلامي في الخضيرة (شمال).
وفي 22 مارس في بئر السبع في صحراء النقب (جنوب)، قتل أربعة اسرائيليين في هجوم طعنا وصدماً نفذه مدرس حكم العام 2016 بالسجن أربعة أعوام لنيته التوجه إلى سوريا بهدف القتال في صفوف تنظيم داعش الإرهابي.
في أعقاب تلك الهجمات، اعتقل الجيش والشرطة وأجهزة الأمن الداخلي الإسرائيلية عشرات المشتبه في صلتهم بتنظيم داعش الإرهابي في إسرائيل، وعززت عملياتها في الضفة الغربية المحتلة، لا سيما في جنين شمال الضفة مسقط منفّذ هجوم بني براك.
وقُتل ما لا يقل عن ثلاثة أعضاء من حركة الجهاد الإسلامي، ثاني أكبر حركة إسلامية فلسطينية مسلحة بعد حماس، الأسبوع الماضي خلال تبادل لإطلاق النار على صلة بعمليات القوات الإسرائيلية في جنين.