الأطفال يشكّلون 210 من إجمالي عدد قتلى ماريوبول في أوكرانيا
- أكثر من 90 في المئة من البنية التحتية للمدينة دمرت
- تحركت الولايات المتحدة وحلفاؤها لفرض عقوبات جديدة على الكرملين
قال عمدة ماريوبول، فاديم بويشينكو، إن عدد الذين قتلوا في المدينة يتجاوز 5000 شخص، ناهيك عما جمعته السلطات الأوكرانية من أدلة على “الفظائع” التي ارتكبتها القوات الروسية في ضواحي كييف.
وكشف بويشينكو أن من بين القتلى 210 أطفال، مضيفا أن “القوات الروسية قصفت مستشفيات بينها مستشفى أحرق فيه 50 شخصا حتى الموت”.
وأوضح أن أكثر من 90 في المئة من البنية التحتية للمدينة دمرت، وتسببت الهجمات على المدينة الاستراتيجية الجنوبية المطلة على بحر آزوف في قطع الغذاء والماء والوقود والأدوية ودمرت المباني.
وذكر مسؤولون دفاعيون بريطانيون إن “160 ألف شخصا ما زالوا محاصرين في المدينة التي كان عدد سكانها قبل الحرب 430 ألفا. حيث تحاول قافلة إغاثة إنسانية برفقة الصليب الأحمر منذ أيام الوصول إلى المدينة من دون جدوى”.
وفي حال الاستيلاء على ماريوبول ستؤمن روسيا ممرا بريا مستمرا إلى شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها موسكو من أوكرانيا في عام 2014.
وواصلت السلطات الأوكرانية جمع القتلى في البلدات المدمرة خارج العاصمة، حيث قتلت القوات الروسية المدنيين بشكل عشوائي قبل أن تنسحب من هذه المناطق خلال الأيام الماضية، حيث تم العثور على 410 جثث لمدنيين على الأقل.
وأكملت روسيا انسحاب جميع قواتها الذين يقدر عددهم بـ 24 ألف جندي من منطقتي كييف وتشرنيهيف في الشمال، وأرسلتهم إلى بيلاروسيا أو روسيا بهدف إعادة التزود بالإمدادات، وربما العودة للقتال في القتال شرقي البلاد، وفق ما أكد مسؤول دفاعي أمريكي.
من جانبه حذر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من أن موسكو تحشد الآن التعزيزات وتحاول التوغل في عمق شرقي البلاد، حيث أكد الكرملين إن هدفه هو “تحرير” دونباس.
وقال زيلينسكي بعد ستة أسابيع من الحرب “إن مصير أرضنا وشعبنا يتقرر. نحن نعلم ما الذي نقاتل من أجله”.
وحثت السلطات الأوكرانية الأشخاص الذين يعيشون في دونباس على إخلاء مناطقهم قبل هجوم روسي وشيك، بينما لا يزال هناك متسع من الوقت.
نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية، إيرينا فيريشوك قالت “لاحقا سيتعرض الناس للنيران، ولن نتمكن من فعل أي شيء لمساعدتهم”.