بوتين: العالم سيواجه أزمة غذاء في الدول الأكثر فقرا
- بوتين يطلب من حكومته متابعة الصادرات الغذائية إلى الدول “المعادية”
- ارتفاع أسعار الطاقة ونقص الأسمدة سيدفعان الغرب إلى طبع النقود لشراء إمدادات
- روسيا أكبر مصدًر للقمح في العالم وترسل إمداداتها بشكل رئيسي إلى أفريقيا والشرق الأوسط
الحرب في أوكرانيا والمجاعة في العالم .. هذا ما أراد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إيصاله لقادة شعوب العالم.
حيث قال إن على بلاده متابعة صادراتها الغذائية إلى الدول المعادية عن كثب لأن العقوبات الغربية أثارت أزمة غذاء عالمية وزيادات حادة في أسعار الطاقة.
وحذر بوتين من أن ارتفاع أسعار الطاقة مصحوبا بنقص في المخصبات الزراعية (الأسمدة) سيدفعان الغرب إلى طبع النقود لشراء إمدادات، مما يؤدي إلى نقص في الغذاء بين الدول الأكثر فقرا.
وقال “هم حتما سيفاقمون نقص الغذاء في المناطق الأكثر فقرا في العالم، وسيثيرون موجات جديدة من الهجرة ويدفعون بشكل عام أسعار الغذاء لمزيد من الارتفاع”.
وأضاف زعيم الكرملين خلال اجتماع حول إنتاج الغذاء في الدول النامية “في هذه الظروف الحالية، فإن نقص الأسمدة في السوق العالمي حتمي.. سيكون علينا أن نكون أكثر حذرا بشأن إمدادات الغذاء إلى الخارج، وخاصة مراقبة الصادرات إلى الدول المعادية لنا”.
دفعت العقوبات التي فرضها الغرب بسبب الحرب في أوكرانيا 24 فبراير، روسيا نحو أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها منذ سقوط الاتحاد السوفيتي في 1991، رغم أن موسكو تقول إن التأثير العالمي للعقوبات قد يكون أكبر بكثير.
وروسيا هي أكبر مصدًر للقمح في العالم، وترسل إمداداتها بشكل رئيسي إلى أفريقيا والشرق الأوسط.
وهي أيضا منتج رئيسي للأسمدة، إذ تنتج أكثر من 50 مليون طن تمثل 13 بالمئة من الإنتاج العالمي.
وقال بوتين إن العقوبات عرقلت العوامل اللوجستية لإمدادات الأسمدة من روسيا وروسيا البيضاء في حين يجعل ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي إنتاج المخصبات الزراعية أكثر تكلفة في الغرب.
وفي تحذير إلى الدول الأوروبية، حذر بوتين من أن موسكو سترد بالمثل على أي محاولة لتأميم أصول روسية قائلا إن مثل هذا الإجراء هو “سلاح ذو حدين”.