أولغا سوخينكو عمدة قرية تحدت الروس إلى أن قتلت
- عثر على جثة أولغا سوخينكو في حفرة صغيرة ويداها مقيّدتان
- سوخينكو رفضت التعاون مع القوات الروسية فقتلت شر قتلة حتى أصبحت رمزا لوحشية الاحتلال الروسي
- ساعدت المقاومة كجزء من جهد سري لإرسال مواقع وتحركات القوات الروسية إلى جيش بلادها
عندما طردت المقاومة الشرسة الجيش الروسي من قرية “موتيزين” الأسبوع الماضي بعد احتلال دام شهرا، عثر على جثة أولغا سوخينكو في حفرة صغيرة ويداها مقيّدتان، بينما كانت جثتي زوجها وابنها بجانبها.
أولغا سوخينكو هي عمدة قرية ريفية صغيرة قريبة من العاصمة الأوكرانية رفضت التعاون مع القوات الروسية فقتلت شر قتلة حتى أصبحت رمزا لوحشية الاحتلال الروسي، حسبما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
واعتنت العمدة، أولغا سوخينكو، بقريتها الصغيرة التي يسكنها 1000 شخص كعائلة لأكثر من عقد من الزمان كما يقول السكان المحليون، حيث عملت على تجميل المباني العامة وتنظيم الحفلات الموسيقية وتسوية النزاعات.
وكانت العمدة، البالغة من العمر 50 عاما، تعمل على توصيل الطعام والدواء لسكان قريتها، وساعدت المقاومة، كجزء من جهد سري لإرسال مواقع وتحركات القوات الروسية إلى جيش بلادها، كما يقول مسؤولون أوكرانيون.
وقال ميكولا كوراتش، قائد قوات الدفاع المتطوع بالقرية الذي قاد جهود الاستطلاع: “كانت أفضل شخص حتى آخر لحظة لها”.
مجازر وحشية
يقول السكان إن العدوان الروسي على السكان المحليين تصاعد حيث تعرض الروس لهجمات من فرق المدفعية والكمائن الأوكرانية. وأطلق الروس النار على امرأتين أثناء البحث عن عملاء أوكرانيين على حد قولهم. وتم العثور على جثة رجل آخر، وهو حارس أمن ملقاة في بئر.
وأثناء الغزو الروسي الذي بدأ يوم 24 فبراير، حثت تيتيانا سيمينوفا وهي صديقة العمدة على الفرار من القرية على اعتبار أنها هدفا للقوات الروسية. لكن سوخينكو قالت: ” كيف يمكنني ترك الناس؟”، حسبما تتذكر صديقتها.
في بداية الغزو، تضخم عدد سكان القرية بالآلاف حيث اعتقد العديد من سكان كييف أنهم سيكونون أكثر أمانا في ريف العاصمة.
وتناقصت الإمدادات أثناء الاحتلال الروسي، إذ يقول الكثيرون إنهم اعتمدوا على الطعام والأدوية التي تنقلها سوخينكو شخصيا. كما نظمت العمدة قوافل لإخلاء المدنيين من القرية.
وقال إيفان رودياك، قائد وحدة الدفاع الإقليمي في قرية قريبة والمسؤول عن إعادة النظام في موتيزين، “كانوا (القوات الروسية) يخططون للبقاء هنا لبعض الوقت”. لكن الهجوم على كييف لم يكن يسير على ما يرام.
وبعد أن فشلت القوات في السيطرة على كييف، حيث قصفت المدفعية الأوكرانية مواقع روسية في الغابة على أطراف موتيزين.
وفي 18 مارس، تسلل فريق كمين أوكراني إلى القرية ودمروا عربة مدرعة روسية وشاحنة بأسلحة مضادة للدبابات. في المقابل، رد الروس بغضب، ففي اليوم التالي أطلقوا ما وصف بعملية تطهير عبر القرية بحثا عن عملاء أوكرانيين.
وقالت سيمينوفا “إنهم يعتقدون أننا سنكون عبيدا كما في روسيا. لكننا لن نكون كذلك”.