الناتو غير متفائل بأقاويل روسيا حول سحب قواتها

  • الناتو: ما نراه ليس تراجعًا، بل نرى أن روسيا تعيد تمركز قواتها
  • اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أن غزو أوكرانيا يمثل “نكسة كبيرة لروسيا

عبّرت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الأحد عن صدمة إزاء ظهور أدلّة جديدة على قتل مدنيين في أوكرانيا، وحذّرا من أن تراجع القوات الروسية من محيط كييف قد لا يكون اشارة الى انسحاب تام أو إنهاء للعنف في أوكرانيا.

وأكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الأحد أنه “ليس متفائلًا جدًا” بشأن ما تقوله روسيا عن سحب قواتها من محيط العاصمة الأوكرانية كييف.

وقال لقناة “سي إن إن”، “ما نراه ليس تراجعًا، بل نرى أن روسيا تعيد تمركز قواتها”، مضيفًا “ينبغي ألا نكون مفرطين في التفاؤل لأن الهجمات ستتواصل ونحن قلقون أيضًا بشأن احتمال تزايد الهجمات”.

وأضاف “من غير المقبول إطلاقا أن يتم استهداف وقتل المدنيين، وهذا يؤكد أهمية إنهاء هذه الحرب”.

كما حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مقابلة أخرى على قناة “إن بي سي” الأميركية من أنه “لا يزال لديهم القدرة على نشر الموت والدمار على نطاق واسع، بما في ذلك في أماكن مثل كييف، بضربات جوية وصواريخ”. وتابع “نحن نتابع ما يفعلون وليس ما يقولون”.

واعتبر وزير الخارجية أن غزو أوكرانيا يمثل “نكسة كبيرة لروسيا… كان لديها ثلاثة أهداف في البداية: الأول إخضاع أوكرانيا وحرمانها سيادتها واستقلالها؛ والثاني تأكيد القوة الروسية؛ والثالث تقسيم

أمريكا وأوروبا وحلف شمال الأطلسي. لقد فشلت على هذه الجبهات الثلاث”.

وأكد “نحن نبذل كل ما في وسعنا لدعم الأوكرانيين”، وخصوصا بالأسلحة.

هذا وأتاحت المحادثات بين الأوكرانيين والروس في الأيام الأخيرة تحديد الخطوط العريضة لاتفاق محتمل بشأن أوكرانيا محايدة، لكن كييف تطالب العديد من الدول وبينها الولايات المتحدة بأن تكون “ضامنة” لأمنها في المستقبل.

وقال أنتوني بلينكن “كل هذا يتوقف على الأوكرانيين، إذا تفاوضوا على شيء يلبي احتياجاتهم، ويحافظ على سيادتهم واستقلالهم، فسندعم ذلك”.

وتابع المسؤول الأمريكي “بالنسبة للمستقبل، سنعمل مع حلفائنا وشركائنا على بذل كل ما في وسعنا لضمان عدم تكرار الأمر، وأن يكون لأوكرانيا الامكانات للدفاع عن نفسها، لردع روسيا عن مهاجمتها”، لكنه لم يؤكد أن بإمكان واشنطن أن تقوم بدور رسمي “كضامن”.