ظروف سيئة في محطة تشيرنوبل بسبب الجيش الروسي

  • الجنود الروس احتلوا محطة تشيرنوبل منذ اليوم الأول للحرب
  • يستعد مسؤولو المدينة لحدوث مثل هذه الكارثة، من خلال توزيع نحو 50 ألف من أقراص يوديد البوتاسيوم

 

أكد مدير أكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا أن الجنود الروس يرتكبون أعمالاً “إرهابية” بالقرب من جميع المحطات النووية أو بداخلها، ما يهدد بوقوع كارثة نووية أكبر من تشيرنوبل، بحسب صحيفة واشنطن بوست.

وأشار بافلو بافليشين إلى أن محطة تشيرنوبل رغم إيقافها تضم الآلاف من قضبان التبريد المستهلكة التي إذا لم يتم الاعتناء بها بشكل صحيح، يمكن أن تؤدي إلى زيادة التسرب الإشعاعي في موقع أسوأ كارثة نووية في العالم منذ 36 عامًا.

وقال وزير الطاقة الأوكراني، هيرمن هالوشينكو، إن الجنود الروس احتلوا محطة تشيرنوبل منذ اليوم الأول للحرب ووضعوا أسلحة ثقيلة عليها. وذكر أنه مساء الخميس، انسحبت بعض القوات الروسية من “الجزء الرئيسي” من المحطة، لكن بقيت قوات أخرى، مضيفا أنه “لا يمكن لأحد التنبؤ بخطواتها التالية”.

لم تكن العسكرة هي التهديد الوحيد لهذه المحطة، حيث لم يحصل الموظفون الأوكرانيون على أي يوم إجازة منذ 20 مارس وبالكاد ينامون. وقد يؤدي انقطاع التيار الكهربائي إلى تعطيل نظام التهوية والتسبب في ارتفاع درجة الحرارة.

وقال هالوشينكو إن القوات الروسية تسيطر على محطة زابوريجيا النووية، أكبر مصنع للطاقة النووية في أوروبا، منذ 4 مارس الماضي، مشيرا إلى أن القوات الروسية أطلقت قذائف مدفعية على إحدى وحدات التبريد.

وقال هالوشينكو: “لقد قصفوها عمدًا بالدبابات. لقد اقتربنا من وقوع كارثة. أصيبت الوحدة الأولى بالمصنع. كانت مشتعلة. إنه يظهر ما هم على استعداد للقيام به”.

وتمتلك أوكرانيا قدرات نووية كبيرة تتمثل في 15 مفاعلاً في أربع محطات عاملة، إضافة إلى الكثير من مستودعات النفايات النووية.

كما يشعر سكان مدينة فاراش، بالقرب من الحدود البيلاروسية، بالقلق من محاولة روسية “متهورة” للسيطرة على محطة الطاقة النووية بالمدينة، أو حتى سقوط قذيفة عن طريق الخطأ، ما قد يتسبب في حدوث تسرب إشعاعي.

ويستعد مسؤولو المدينة لحدوث مثل هذه الكارثة، من خلال توزيع نحو 50 ألف من أقراص يوديد البوتاسيوم، التي يمكن أن تساعد في منع امتصاص اليود المشع من جسم الإنسان، على السكان.

وقال عمدة المدينة، أولكسندر منزول، 49 عامًا: “من الذي يقصف مدينة بمنشأة نووية؟ لكن بالنسبة لروسيا، فإن وقوع كارثة دولية هو مجرد خطأ واحد. القانون الدولي ممسحة ينظفون أقدامهم عليها”.

وأكد منزول، الذي عمل لمدة 25 عامًا كمستشار للسلامة في المحطة، أنه في حالة استهدافها ستنتقل الاشعاعات النووية إلى بيلاروسيا والمدن الروسية القريبة من المدينة.