روسيا تغير تمركزها وتغادر تشيرنوبل متجهه إلى بيلاروسيا

  • البنتاغون يؤكد أن القصف الروسي لايزال مستمراً في شرق البلاد ومحيط كييف
  • توقفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ 9 مارس عن تلقي بيانات مباشرة من تشيرنوبيل

 

أكّد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الأربعاء أنّ القوات الروسية بدأت بالانسحاب من موقع تشيرنوبيل للطاقة النووية بعد أن سيطرت على المحطة في 24 فبراير.

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إنّ “تشيرنوبيل منطقة بدأوا فيها تغيير تمركزهم، لقد غادروا وابتعدوا عن منشأة تشيرنوبيل باتجاه بيلاروسيا”.

وأضاف “نعتقد أنّ روسيا تغادر، لا يمكنني القول إن القوات غادروت جميعاً”.

وتوقفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ 9 مارس عن تلقي بيانات مباشرة من تشيرنوبيل. وقد أعربت عن قلقها الأحد بشأن تعطل مداورة الموظفين في المنشأة منذ 20 مارس.

وفي العام 1986 انفجر المفاعل رقم 4 في المحطة، ما تسبب في أسوأ كارثة نووية مدنية في التاريخ. والمنشأة النووية مغطاة حالياً بغطاء حجري مزدوج، أحدهما بناه السوفيات وصار متضررا، والآخر أكثر حداثة تم وضعه عام 2019.

وأغلقت المفاعلات الثلاثة الأخرى بالمحطة تدريجياً بعد الكارثة، آخرها عام 2000.

من جانبه، أشار المتحدث بإسم البنتاغون جون كيربي إلى أن “أقل من 20 بالمئة” من قوات روسيا التي منعتها المقاومة الأوكرانية من التقدم في كييف “بدأت إعادة تمركز” في اتجاه بيلاروس.

وأضاف كيربي خلال مؤتمر صحافي “نظن أنهم يعيدون التمركز في بيلاروس. ليس لدينا رقم محدد، لكن هذا تقديرنا الأولي”، مشددا على أنه لا يبدو أن أيا من الوحدات بصدد مغادرة المنطقة المحاذية لأوكرانيا.

واعتبر أن “هذا ليس تفصيلا… إذا كان الروس جادّين بشأن وقف التصعيد، لأن هذا ما يدّعونه، فسيعيدونهم إلى الوطن. لكن ذلك ليس ما يفعلونه”.

وتعهدت موسكو التي تقول إنها تريد التركيز على إقليم دونباس حيث تقع المنطقتان الانفصاليتان دونيتسك ولوهانسك، “الحدّ بشكل جذري من نشاطها العسكري في اتجاه كييف وتشرنيهيف” في شمال البلاد.

لكنّ كيربي أكد أن القصف لم يتوقف، خاصة في شرق البلاد وفي محيط كييف.