كلّما طالت الحرب في أوكرانيا، كلما ظهرت المبادرات الإنسانيّة من قبل متطوّعين ينشطون لجمع كل اللوازم الإنسانية من غذاء ولباس ودواء لدعم من شرّدتهم الحرب وحرمتهم أبسط مقوّمات الحياة وأبرزها الأمان. ولا تأتي تلك المساعدات من الأوكران فحسب بل من إيطاليا وبولندا أيضاً وغيرها من الدول. فماذا في جديد تلك المبادرات وما الذي تقدّمه للشعب الأوكراني؟.

تاتيانا كوستورما هي واحدة من المتطوّعين التي تعمل كمنسقة في المركز الإنساني حيث تٌجمع المساعدات، فهي تنظم المهام بين المتطوّعين واللاجئين.

أوكرانيا

تقول تاتيانا “نحن نعمل مع ما يقارب من 500 عائلة يوميًا، وكذلك نعمل مع المنظمات الكبيرة وقمنا مع مرور ذلك الوقت من الحرب بتلبية أكثر من 11000 طلباً من الطلبات التي وصلتنا من الناس أو ما تحتاجه الأسر أو ما تحتاجه المنظمات الضعيفة، قمنا بجمعها هنا في مركزنا وأرسلناها إلى الشخص الذي يحتاجها أو إلى الشركة التي تحتاجها أو المجتمع الذي يحتاجها”.

مايكل هو متطوّع بيلاروسي، أمضى عدّة سنوات من حياته في كييف حيث كان يعمل في مجال تقنية المعلومات غير أنه يحاول حالياً توظيف خبراته في المركز في محاولة لجعل آلية جمع المساعدات وتوزيعها أكثر عمليّة.

أوكرانيا

يقول مايكل “لقد حاولنا أن نقوم بنظام أكثر تمركزًا كي يتمكن الأشخاص من تقديم الطلبات عبر الإنترنت”.

ويضيف “في مكان ما منذ حوالي أسبوع كنت قد بدأت للتو بنظام التخزين هذا لأننا لم نتمكن من العثور على بعض الطلبات التي تم إجراؤها بالفعل والتي كانت معبأة إذ كان هناك حالة من الفوضى”.

 

متطوعون في أوكرانيا

يبلغ دينوا 17 عاماً وقد كان منذ حوالي الشهر تقريباً تلميذاً في إحدى المدارس في لفيف، لكن الحرب جعلت منه اليوم متطوّعاً في المركز الأوكراني الإنساني.

يؤكد دينوا “بالنسبة لي من المهم جدًا بالنسبة لنا في لفيف أن نساعد المحتاجين في الشرق لأننا لا نمتلك مثل هذا الوضع، لدينا وضع أفضل هنا ليس لدينا مرحلة نشطة من الحرب مثل القصف. ليس لدينا قصف هنا فقط صوت الإنذارات كل ليلة، ولكن لا بأس بذلك بالنسبة لنا”.

المبادرات الإنسانية

يضيف دينوا “أنا أخدم الأشخاص الذين هاجروا من منطقة شرق.. شرق أوكرانيا كما أنني أعمل كمدير نقل، شيء مثل ذلك، وهذا هو دوري، تلك هي الأشياء الرئيسيّة التي أفعلها”.

تسوء الأوضاع الإنسانيّة يوماً فيوم في أوكرانيا، ويجهد المتطوّعين للتعويض على شعبهم بما يلزم، غير أن شيئاً لا يعوّض على هؤلاء دفء منازلهم التي أصبحت منكوبة.