بوتينا.. جاسوسة روسية على لائحة العقوبات الأمريكية الجديدة
- كانت بوتينا قد أمضت 15 شهرا في الحبس في الولايات المتحدة
- دخلت إلى الولايات المتحدة عام 2016 بتأشيرة طالبة للدراسة في بواشنطن
شملت العقوبات الأمريكية التي أقرت الجاسوسة الروسية السابقة، ماريا بوتينا، والتي كانت قد سجنت في الولايات المتحدة قبل إطلاق سراحها وعودتها لبلادها.
وذكر موقع “نيويورك بوست” أن بوتينا (33 عاما) تعتبر واحدة من بين 328 عضوا في مجلس الدوما الروسي، التي ستخضع للعقوبات التي أقرت الأربعاء.
وأشار التقرير إلى أن مجلس الدوما الروسي يدعم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في حربه على أوكرانيا، ناهيك عن دعم سياسات حظر وصول المعلومات، وانتهاك الحقوق الأساسية للمواطنين في روسيا.
بدورها قالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، في بيان حول العقوبات “ندعو المقربين من بوتين إلى دعم وقف الحرب وإدانتها”.
وكانت بوتينا قد أمضت 15 شهرا في الحبس في الولايات المتحدة بعد إدانتها في قضية محاولات روسيا بالتدخل في السياسة الداخلية الأمريكية، وأطلق سراحها في 2019، حيث عادت إلى روسيا، وانضمت لمجلس الدوما في 2021.
وظهرت قضية بوتينا إلى العلن أول مرة في 2018 عندما حكم عليها بالسجن 18 شهرا في سجن مشدد بفلوريدا بعد الكشف عن محاولاتها لاختراق الأوساط السياسية الأمريكية.
ودخلت إلى الولايات المتحدة عام 2016 بتأشيرة طالبة للدراسة في بواشنطن، وسعت بعدها بشكل حثيث لإقامة وتطوير علاقات مع سياسيين أمريكيين.
ووظفت بوتينا التي تترأس مجموعة صغيرة روسية تنادي بحق حمل السلاح، علاقاتها بـ “الاتحاد الوطني للأسلحة”، لوبي السلاح الأمريكي الواسع النفوذ، لبناء شبكة اتصالات قوية مع جمهوريين.
وخلال فترة نشاطها في العاصمة الأمريكية، كانت تقدم نفسها بأكثر من صفة لكي تتمكن من التقرب من قادة المنظمات المحافظة، ومن بين تلك الصفات: مصرفية روسية وصحفية وممثلة للحكومة الروسية ومدافعة عن الحق في حمل السلاح، حسب تقرير سابق لصحيفة “ديلي بيست”.
وكان تقرير سابق لصحيفة نيويورك تايمز قد كشف عن علاقة بوتينا مع مسؤول سابق في الحكومة الروسية ألكسندر تورشين وهو أحد الأشخاص الخاضعين للعقوبات الأمريكية.
وعملت الشابة مساعدة لتورشين في 2011، وكانت قد استطاعت تنسيق اجتماع في 2013 حول الحق بعمل السلاح شارك فيه جون بولتون.
وتسببت علاقة بوتينا ببعض الأشخاص لتقديم استقالتهم من عملهم، مثل ما حصل مع باتريك بيرن رئيس موقع التجارة الإلكترونية “أوفرستوك.كوم” الذي استقال في أغسطس 2018 بسبب لقائه أكثر من مرة مع الشابة الروسية.
ومع بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، زعمت بوتينا أن تسليح المدنيين في أوكرانيا يعد أمرا خطيرا وقد يؤدي إلى إصابة أطفال أولئك الأشخاص بالرصاص عن طريق الخطأ.
وقالت في تصريحات خلال برنامج بثه التلفزيون الروسي الرسمي أن تسليح أكثر من 18 ألف أوكراني مدني قد يكون أمرا خطيرا على أطفالهم في منازلهم، زاعمة أنهم لا يعرفون كيفية استخدام تلك الأسلحة، بحسب صحيفة “إندبندنت”.
وتعد بوتينا من أشد المؤيدين لبوتين ونشطت في برامج على المنصات الاجتماعية التابعة للتلفزيون الرسمي للسخرية من معارضي الكرملين في بلادها.