كوريا الشمالية.. إطلاق صاروخ باليستي من نوع جديد

  • زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أمر شخصيا باختبار “نوع جديد” من الصواريخ البالستية
  • تم إجراء تجربة إطلاق الصاروخ البالستي الجديد العابر للقارات “هواسونغفو-17” التابع للقوات الإستراتيجية لكوريا الشمالية

 

قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الخميس، إن الصاروخ الباليستي الجديد الذي أطلقته بلاده “يظهر قوة الردع النووية لبيونغ يانغ”، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية.

وأضاف كيم جونغ أون أن عملية إطلاق الصاروخ “تطوير ناجح للصواريخ البالستية العابرة للقارات من النوع الجديد”، وأن جيش بلاده “سيبقي نفسه على استعداد تام لمواجهة طويلة الأمد مع الإمبرياليين الأمريكيين”، وأكد أن القوات “مستعدة تماما لكبح واحتواء أي محاولات عسكرية خطيرة للإمبرياليين الأمريكيين”.

وأفادت وسائل إعلام رسمية الجمعة أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أمر شخصيا باختبار “نوع جديد” من الصواريخ البالستية العابرة للقارات.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إنه تم إجراء تجربة إطلاق الصاروخ البالستي الجديد العابر للقارات “هواسونغفو-17” التابع للقوات الإستراتيجية لـ كوريا الشمالية في 24 آذار/مارس بتوجيه مباشر من كيم جونغ أون”.

وأضافت الوكالة: “ارتفع الصاروخ الذي أُطلق من مطار بيونغ يانغ الدولي إلى أقصى مداه البالغ 6,248 كيلومترا وحلق مسافة 1,090 كيلومتر لمدة 4,052 دقيقة قبل أن يصيب بدقة المنطقة المحددة مسبقا في المياه المفتوحة لبحر كوريا الشرقي”، وهو الاسم الذي تطلقه بيونغ يانغ على بحر اليابان.

وقدّر جيش كوريا الجنوبية مدى الصاروخ الذي اختبر الخميس ب6,200 كيلومتر، بما يفوق بكثير مدى آخر صاروخ عابر للقارات اختبرته كوريا الشمالية في تشرين الأول/أكتوبر 2017.

وتجربة الخميس واحدة من أكثر من عشرة تجارب صاروخية أجرتها كوريا الشمالية هذا العام، وتمثل عودة لتجارب الصواريخ الطويلة المدى التي اعتادت أن تقوم بها الدولة النووية.

ويرجح أن يكون هذا أكبر اختبار للصواريخ البالستية العابرة للقارات في كوريا الشمالية، والمرة الأولى التي يتم فيها اختبار أقوى صواريخ كيم منذ عام 2017.

وقال كيم إن السلاح الجديد “سوف يؤدي بشكل موثوق به مهمته وواجبه كرادع قوي للحرب النووية”، وفقاً لوكالة الأنباء المركزية.

وذكرت الوكالة أنّ كيم “أشار بفخر الى أنّ ظهور سلاح استراتيجي جديد لكوريا الديموقراطية الشعبية سيجعل العالم بأسره يدرك مرة أخرى بوضوح بأس قواتنا المسلّحة الاستراتيجية”.

وتوقفت التجارب الصاروخية البعيدة المدى بشكل مؤقت منذ أن بدأت لقاءات كيم بالرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب في محاولة دبلوماسية سرعان ما انهارت عام 2019.

لكنّ كوريا الشمالية هدّدت في وقت سابق هذا العام بأنّها قد تتخلّى عن الحظر الذاتي الذي تفرضه على تجاربها الصاروخية البعيدة المدى والتجارب النووية، محذرة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من أنها تستعد لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات بمداه الكامل.

ولطالما أرادت كوريا الشمالية امتلاك صواريخ بالستية يمكنها حمل رؤوس حربية متعددة، وتقول سيول وواشنطن إن بيونغ يانغ تختبر صاروخ هواسونغ-17 تحت غطاء تطوير “قمر صناعي للاستطلاع”.

والأسبوع الماضي انتهى اختبار يرجح أنّه لصاروخ “هواسونغ-17” بالفشل وانفجر في السماء فوق العاصمة بعد وقت قصير من إطلاقه.

وأجرت كوريا الشمالية ثلاثة اختبارات على صواريخ عابرة للقارات، كان آخرها في نهاية 2017 لصاروخ “هواسونغ-15” الذي يمكنه الوصول إلى أراضي الولايات المتحدة.

ودانت سيول وطوكيو وواشنطن عملية الإطلاق الخميس التي ستثير التوتر مجدداً في شبه الجزيرة الكورية، وسط عملية انتقال رئاسية في كوريا الجنوبية.