عاصمة أوكرانيا البديلة في حال سقوط “كييف”

يتواصل الغزو الروسي لأوكرانيا وسط تطورات عديدة وأهمها القوات الروسية التي تقاتل في اتجاه “كييف” حتى الآن للسيطرة على عاصمة أوكرانيا من أجل التقدم في الحرب.

ومع ذلك، تجري ترتيبات دولية وداخلية لتحضير بدائل لمقر الحكم في حال سقوط العاصمة الحالية “كييف”.

وصلت آليات مدرعة روسية إلى الأطراف الشمالية الشرقية لـ “كييف” قبل أيام حيث تتعرض الضواحي لقصف مكثف وتحدث الجنود الأوكرانيون عن معارك طاحنة للسيطرة على الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى العاصمة.

وبحسب وزارة الدفاع الأوكرانية، فإن قواتها أجبرت القوات الروسية على الخروج من ضاحية “مكاريف” في “كييف” عقب معركة شرسة أتاحت للقوات الأوكرانية استعادة السيطرة على طريق سريع رئيسي ومنع القوات الروسية من محاصرة العاصمة من الجهة الشمالية الغربية.

رغم ذلك، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن القوات الروسية التي تقاتل في اتجاه “كييف” استطاعت الاستيلاء جزئيا على ضواح أخرى شمال غربي البلاد مثل “بوتشا” و”هوستوميل” و”إيربين”.

“لفيف” العاصمة البديلة..لماذا؟

يرجح المحللون أن تكون مدينة “لفيف” العاصمة البديلة في حال سقوط كييف.

“لفيف” تقع غربي أوكرانيا قرب الحدود البولندية، وأصبحت بالفعل موطناً مؤقتاً للعديد من المؤسسات الإعلامية والسفارات الغربية التي انتقلت من “كييف” مع بداية العملية العسكرية الروسية.

تعد “لفيف” خياراً مثالياً لكونها العاصمة البديلة لإمتلاكها مميزات وخصائص تساعد على ذلك مثل قربها من الحدود البولندية، وبعدها عن الحدود الروسية وسهولة الوصول إليها من الخدمات اللوجستية للمساعدة.

وتقع “لفيف” على بعد 70 كم من حدود بولندا، أي على أعتاب الناتو وأي هجوم عليها يمكن أن يكون له تداعيات دولية، وتعمل المنطقة الأكبر كطريق حاسم لتزويد الجيش الأوكراني بالأسلحة، وجهود مقاومة أوسع أحبطت خطط موسكو لتحقيق انتصار خاطف.

هذا وباتت “لفيف” نقطة انطلاق للنازحين الأوكرانيين حيث تستضيف أكثر من 200 ألف نازح داخلي في مدينة يزيد عدد سكانها على 700 ألف نسمة.