الروس يطيرون أكثر بخمس مرات من طياري أوكرانيا في المعارك

  • يحلق الطيارون الأوكرانيون بطائراتهم السوفيتية الصنع، أحيانا قبل أن يشرح لهم القادة المهمة التي أمامهم
  • ساعد نجاح الطيارين الأوكرانيين في اعتراض الطائرات الروسية بحماية الجنود الأوكرانيين على الأرض

ما تزال روسيا تفشل في هزيمة القوات الجوية الأوكرانية، رغم مرور قرابة شهر على القتال، وهذا يعد واحدة من أكبر المفاجآت في هذه الحرب.

وتوقع محللون عسكريون أن تدمر القوات الروسية أو تشل بسرعة الدفاعات الجوية والطائرات العسكرية الأوكرانية، لكن هذا لم يحدث، بدلا من ذلك، فإن المعارك الجوية النادرة في الحروب الحديثة، مستعرة الآن فوق البلاد، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.

ويحلق الطيارون الأوكرانيون بطائراتهم السوفيتية الصنع، أحيانا قبل أن يشرح لهم القادة المهمة التي أمامهم، لكنها عادة تتمثل بقتال الطائرات الروسية الأحدث ومنع موسكو من حيازة السيادة الجوية.

الصحيفة الأمريكية التقت بطيار أوكراني يقول إنه يطير أحيانا بدون إجراء فحوصات على طائرته، مضيفا “”في كل مرة أطير فيها، يكون ذلك من أجل معركة حقيقية”.

ويضيف الطيار البالغ من العمر 25 عاما “في كل معركة مع الطائرات الروسية، لا توجد مساواة، لديهم دائما خمس مرات أكثر من الطائرات في الجو”.

وفقاً لكييف فإن الجيش أسقط 97 طائرة روسية ثابتة الجناحين، لكن هناك بقايا من الطائرات المقاتلة الروسية في الأنهار والحقول والمنازل الأوكرانية.

هذا وتعمل القوات الجوية الأوكرانية في سرية شبه تامة، ويقول محللون إن طائرات كييف المقاتلة يمكنها التحليق من مهابط الطائرات في غرب أوكرانيا والمطارات التي تعرضت للقصف لكنها تحتفظ بما يكفي من مساحة المدرج للإقلاع أو الهبوط.

وبحسب تقارير فإن روسيا تقوم بنحو 200 طلعة جوية يوميا بينما تطير أوكرانيا من خمس إلى 10 طلعات.

لكن الطيارين الأوكرانيين يتمتعون بميزة واحدة، حيث في معظم أنحاء البلاد، تحلق الطائرات الروسية فوق الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الأوكراني، والتي يمكنها إطلاق الصواريخ المضادة للطائرات باتجاه المقاتلات الروسية.

ونقلت الصحيفة عن يوري إيهنات المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني قوله إن “أوكرانيا كانت فعالة في السماء لأننا نعمل على أرضنا”، ووصف استراتيجية قوات بلاده بأنها تجذب الطائرات الروسية إلى أفخاخ الدفاع الجوي.

وذكر ديف ديبتولا، عميد معهد ميتشل لدراسات الفضاء الجوي والمخطط الرئيسي للهجمات في الحملة الجوية لعاصفة الصحراء في العراق أن الأداء المثير للإعجاب للطيارين الأوكرانيين ساعد في مواجهة عيوبهم من حيث العدد.

ولفت إلى إن أوكرانيا لديها الآن ما يقرب من 55 طائرة مقاتلة عاملة، وهو عدد يتضاءل بسبب عمليات الإسقاط والأعطال الميكانيكية، حيث أن الطيارين الأوكرانيين “يضغطون على الطائرات لتحقيق أقصى قدر من الأداء”.

وطلب الرئيس الأوكراني في وقت سابق من حلف شمال الأطلسي فرض منطقة حظر جوي فوق البلاد وهي خطوة يرفض القادة اتخاذها حتى الآن.

وفكرت سلوفاكيا وبولندا في إرسال طائرات مقاتلة من طراز ميج 29 يمكن للطيارين الأوكرانيين أن يطلقوا بها بأقل قدر من التدريب الإضافي لكن لم يتم نقل أي عمليات نقل حتى الآن.

وقال زيلينسكي في خطاب عبر الفيديو أمام الكونغرس الأميركي في 16 آذار “أطلقت القوات الروسية بالفعل ما يقرب من 1000 صاروخ على أوكرانيا، وهي قنابل لا حصر لها”، مناشدا تزويد بلاده بالمزيد من الطائرات.

وقال ديبتولا إن نقل هذه الطائرات إلى أوكرانيا أمر بالغ الأهمية. وقال: “بدون إعادة الإمداد، ستنفد الطائرات قبل أن تنفد من الطيارين”.

وفيما يتعلق بالطائرات بدون طيار فهي أيضا أداة في ترسانة الجيش الأوكراني، ولكن ليس في المعركة من أجل السيطرة على المجال الجوي.
وتطير أوكرانيا بطائرات مسلحة بدون طيار تركية الصنع من طراز بيرقدار TB-2 وهي طائرة تعمل بمروحة تعمل بمروحة وفعالة في تدمير الدبابات أو قطع المدفعية على الأرض لكنها لا تستطيع ضرب أهداف في الجو. وإذا فشلت الدفاعات الجوية الأوكرانية، يمكن للطائرات الروسية أن تلتقطها بسهولة.

وكما هو الحال في جوانب أخرى من المجهود الحربي الأوكراني، يلعب المتطوعون دورا في المعارك الجوية.

وقال الطيار الذي التقته الصحيفة إنه في المعارك حول أوكرانيا، كان الروس يقودون مجموعة من طائرات سوخوي الحديثة، مثل سو-30 وسو-34 وسو-35.