خبير أممي: عزلة كوريا الشمالية تعمق انتهاكات حقوق الإنسان فيها

  • الوضع في شبه الجزيرة الكورية عرضة للتصعيد بشكل سريع وخطير
  • حكومة كوريا الشمالية “تستغل وباء كوفيد-19 لتعزيز سيطرتها على مواطنيها
  • تقارير الأمم المتحدة تقول إن كوريا الشمالية تحتجز 120 ألف شخص في معسكرات سرية

اعتبر خبير في الأمم المتحدة الإثنين أن عزلة كوريا الشمالية المستمرة، تعمق أزمة حقوق الإنسان في هذه الدولة النووية الفقيرة، مشددا على الحاجة إلى تدخل دبلوماسي وأممي.

وأكد توماس أوجيا كوينتانا المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في كوريا الشمالية أنه من الضروري تجنب التصعيد الخارج عن الرقابة في كوريا الشمالية، خاصة مع تحول اهتمام العالم بأسره الى الحرب في أوكرانيا.

وقال للصحفيين في جنيف “الوضع في شبه الجزيرة الكورية عرضة للتصعيد بشكل سريع وخطير”، مضيفا أنه “من الضروري بالنسبة إلى جميع الأطراف المعنية أن تحاول سلوك طريق الدبلوماسية”.

وأشار كوينتانا إلى أن الإغلاق الصارم الذي فرضته الدولة بسبب فيروس كورونا منذ أوائل عام 2020 أدى إلى تعميق أزمة حقوق الإنسان المتفاقمة فيها.

وقال إن حكومة كوريا الشمالية “تستغل وباء كوفيد-19 لتعزيز سيطرتها على مواطنيها”، لافتا الى أن “ترك كوريا الشمالية في عزلة والحفاظ على الوضع الراهن لا يقدم أي حلول للمساعدة في معالجة الوضع الحقوقي المزري هناك”.

قانون الفكر المضاد للرجعية

وحذر كوينتانا من أن الوضع يمكن أن يزداد سوءا مع فرض بيونغ يانغ مجموعة من القوانين الجديدة والمتشددة مع غياب وجود مراقبين أو موظفين دوليين على الأرض”.

وأعطى مثالا على ذلك “الأوامر بإطلاق النار مباشرة لدى ملاحظة أي شيء عند الحدود وقانون الفكر المضاد للرجعية الذي يتضمن عقوبة الإعدام لمن يدخل مواقع معلومات في الخارج”.

ودعا خبير الأمم المتحدة الدول إلى تزويد الدولة الآسيوية بملايين الجرعات من لقاحات كوفيد لمساعدتها على تخفيف إجراءات الإغلاق.

واتهم تقرير تاريخي صادر عن لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة عام 2014 كوريا الشمالية بارتكاب انتهاكات “ممنهجة وواسعة النطاق وجسيمة لحقوق الإنسان”، مقدرا أنها تحتجز نحو 120 ألف شخص في معسكرات سرية.

وقال كوينتانا إنه لا يملك معلومات حول العدد الحالي للسجناء، لكنه شدد على أن هذا من “الأمور الأساسية للسيطرة على السكان”.

وأضاف “هناك حاجة ماسة لعمليات مساءلة ملموسة، سواء على المستوى الوطني أو الدولي”.

وتخضع بيونغ يانغ لمجموعة متعددة من العقوبات الدولية بسبب برامجها النووية والصاروخية الباليستية.

ودعا كوينتانا مجددا إلى تخفيف هذه العقوبات لحماية الفئات الأكثر ضعفا في البلاد في مواجهة النقص الحاد في الغذاء