الشركات الصينية في وضع “محفوف بالمخاطر” بسبب غزو أوكرانيا

  • القوات الروسية “تستخدم منتجات دي جيه آي في أوكرانيا لتوجيه صواريخها لقتل المدنيين”
  • شركات صينية أخرى مصممة في توسيع تجارتها مع نظيراتها الروسية دون الاكتراث بإقدام موسكو على غزو أوكرانيا

 

قالت صحيفة “فايننشال تايمز” إنه مع استمرار غزو أوكرانيا، تعرضت الروابط الاقتصادية بين بكين وموسكو لضغوط كبيرة، وسط جملة من العقوبات الغربية على روسيا.

ووضع غزو أوكرانيا الشركات الصينية في “موقف محفوف بالمخاطر بشكل متزايد”، حيث تحاول الحفاظ على أعمالها وتوسيعها في روسيا.

ووجدت شركة “دي جيه آي” الصينية نفسها في دائرة الضوء عندما حثها مسؤول أوكراني رفيع على التوقف عن التعامل مع روسيا أسوة بكبرى الشركات الغربية.

وكتب نائب رئيس الوزراء الأوكراني، ميخايلو فيدوروف، في رسالة نُشرت على تويتر، إن القوات الروسية “تستخدم منتجات دي جيه آي في أوكرانيا لتوجيه صواريخها لقتل المدنيين”.

وطلب فيدوروف من الشركة الصينية الرائدة في صناعة الطائرات بدون طيار باتخاذ سلسلة من الإجراءات، بما في ذلك مشاركة المزيد من معلومات المنتجات ومنع الاستخدام المحتمل لطائراتها بدون طيار من قبل القوات الروسية.

وأضاف: “ندعو شركتكم إلى التوقف عن ممارسة الأعمال التجارية في الاتحاد الروسي حتى يتوقف العدوان الروسي في أوكرانيا تماما”.

في الوقت الذي استجابت العديد من شركات التكنولوجيا الغربية بشكل إيجابي لمثل هذه المناشدات الصادرة عن المسؤولين الأوكرانيين، إلا أن دي جيه آي رفضتها بحزم، مثلما رفض الدبلوماسيون الصينيون الانتقادات التي مفادها أن الرئيس شي جين بينغ قد انحاز بشكل فعال إلى روسيا.

في المقابل، ردت الشركة الصينية على تغريدة فيدوروف وقالت إن جميع منتجاتها مخصصة للاستخدام المدني ولا تتوافق مع المواصفات العسكرية.

من جانبه، قال محام مقيم في بكين يقدم المشورة للشركات الصينية بشأن عملياتها الروسية، إن شركات كثيرة تكافح لتحقيق التوازن بين التجارة والمزاعم بأنهم يحافظون على الاقتصاد الروسي عائما بعد أن فرضت الحكومات الغربية عقوبات واسعة النطاق على موسكو.

وأضاف المحامي الذي لم تكشف الصحيفة البريطانية عن هويته: “تجد الشركات الصينية صعوبة متزايدة في السير على خط رفيع بين القيام بأنشطة تجارية عادية في روسيا وتمويل حربها ضد أوكرانيا”.

في غضون ذلك فإن شركات صينية أخرى مصممة في توسيع تجارتها مع نظيراتها الروسية دون الاكتراث بإقدام موسكو على غزو أوكرانيا وما تبع ذلك من عقوبات غربية واسعة النطاق وانسحابات لكبرى الشركات الأميركية والأوروبية من الدولة.

ووقعت مجموعة ” شيباو” مؤخرا صفقة بقيمة 300 مليون رنمينبي (47 مليون دولار) لبناء مصنع مواد حرارية في ليبيتسك، وهي مدينة في غرب روسيا. وتستخدم المواد المقاومة للحرارة في الصناعات كثيفة الحرارة مثل صناعة الصلب.

وقال رئيس المجموعة الصينية، لي شوشنغ، في حفل افتراضي يوم 10 مارس إنه مصمم على البدء في المشروع على الرغم من “الكثير من التحديات الناشئة عن الصراعات الإقليمية المستمرة”.

وأضاف: “لقد قمنا بتقييم جميع أنواع المخاطر والفرص المحتملة ووضعنا خطة طوارئ جيدة التأسيس لاستثماراتنا”.

في مدينة تشانغتشون الشمالية الشرقية، اشترت شركة “Jidian” المملوكة للدولة ما لا يقل عن 50 ألف طن من الفحم من روسيا منذ اندلاع الحرب، وفقا لمسئول تنفيذي طلب عدم نشر اسمه.