الصحفية الروسية المناهضة للحرب تدعو الروس إلى إدانة الهجوم على أوكرانيا

  • مارينا تؤكد أن غزو أوكرانيا هي حرب بوتين وليس روسيا
  • الصحفية أرادت التوضيح للعالم أن الشعب الروسي ضد الحرب

 

دعت الصحافية الروسية مارينا أوفسيانيكوفا التي أصبحت رمزًا لمعاداة الحرب بعد مقاطعتها لنشرة إخبارية موالية للكرملين، سكان بلادها إلى إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأكّدت الصحافية في مقابلة مع القناة الأمريكية “إي بي سي” أن “الأوقات مظلمة جدًا وصعبة جدًا، ولكلّ شخص رأي مدني ويريد التعبير عن هذا الرأي. هذا مهمّ جدًّا”.

وأضافت “إن الشعب الروسي فعلًا ضدّ الحرب، إنها حرب بوتين، ليست حرب الشعب الروسي”.

 صحفية روسية تتحدى بوتين وتطلب إدانة غزو أوكرانيا

لحظة رفع الصحفية الروسية لافته تدين غزو بلادها لأوكرانيا على الهواء مباشرة ( أ ف ب )

وظهرت الصحافية الروسية مارينا أوفسيانيكوفا الاثنين في النشرة الإخبارية الأكثر مشاهدة في روسيا عبر قناة بيرفي كانال، وهي حاملة لافتة تنتقد فيها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا و”الدعاية السياسية” التي تقوم بها وسائل الإعلام التي تديرها السلطة.

وأوضحت عبر “إي بي سي” أنها كانت تريد القيام بفعل “يترك تأثيرًا أكبر ويجذب اهتمامًا أكبر” من التظاهرات في الشوارع والتي تقمعها الشرطة.

وأكّدت “كان يمكنني رؤية ما يحصل فعلًا في أوكرانيا وأن ما كانت تظهره برامج القناة (التي أعمل فيها) كان مختلفًا جدًا”.

 صحفية روسية تتحدى بوتين وتطلب إدانة غزو أوكرانيا

الصحفية الروسية تغادر محكمة منطقة أوستانكينسكي بعد تغريمها بمبلغ 30 ألف روبل (280247 دولارًا) لخرق الاحتجاج ( أ ف ب )

ومن خلال حملها لافتة ووقوفها خلف مقدمة نشرة الأخبار، أرادت الصحافية البالغة من العمر 43 عامًا “إظهار لبقية العالم أن الروس يعارضون الحرب وفضح ماهية الدعاية السياسية وربما يشجعون الناس على التنديد بالحرب”.

وأنهت قائلةً “كنت آمل أن يغيّر عملي، بطريقة ما، آراء الناس”.

واعتقلت مارينا أوفسيانيكوفا لفترة وجيزة ثم حُكم عليها في هذه العملية بغرامة بسيطة وأُفرج عنها.

وتركت القناة مذاك الحين، إلّا أنها قد تلاحَق جنائيًا بأحكام شديدة بالسجن، بموجب أحكام قانون صدر مؤخرًا يقمع أي “أخبار كاذبة” حول الجيش الروسي.