انتقاماً من صمودها.. روسيا تقصف أوكرانيا بالقنابل العنقودية

  • بدأت موسكو في استخدام الذخائر العنقودية ضد أوكرانيا
  • استخدمت روسيا هذه الأسلحة بشكل عشوائي تقريبا في أوكرانيا
  • تكمن خطورة الذخائر العنقودية بأنها تنثر عشوائيا عشرات إلى مئات الذخائر الصغيرة المتفجرة على مساحات واسعة

 

تقول مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن موسكو بدأت في استخدام الذخائر العنقودية منذ بداية الغزو تقريبا، بما في ذلك الهجمات المتكررة على خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد، وإلى الغرب حتى ميكولاييف، القريبة من ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود.

وقال خبراء عسكريون أمريكيون للمجلة إن روسيا استخدمت هذه الأسلحة بشكل عشوائي تقريبا في أوكرانيا.

ونقلت المجلة الأمريكية عن مفتش أسلحة مستقل، طلب عدم كشف اسمه قوله إن “استخدام الذخائر العنقودية كان، صارخا وواسع الانتشار، وغير معزول جغرافيا”، مضيفا “لقد تم استخدامها على نطاق واسع في خاركيف وفي الجنوب وعلى الساحل، الأمر لا يقتصر على مسرح عمليات واحد”.

ونقلت فورين بوليسي عن محللين وخبراء قولهم إن روسيا نشرت أيضاً مجموعة واسعة من أنظمة الأسلحة، مشيرين إلى أدلة على ذخائر “فاشلة” وجدت على الأرض.

وقالت المجلة إن المحققين رصدوا أيضا إطلاق ذخائر عنقودية من الجيل الثاني من قاذفة صواريخ موجهة من طراز تورنيدو على أوديسا، ثالث أكبر مدينة في أوكرانيا والميناء الرئيسي على البحر الأسود، وفق مفتش الأسلحة الذي تحدث إلى فورين بوليسي.

وأضافت المجلة الأمريكية أن القوات الروسية وضعت ذخائر عنقودية داخل صواريخ إسكندر الباليستية قصيرة المدى، التي تحتوي على أسطوانات يبلغ طولها حوالي 24 قدما، مما قد يمنحها مساحة لحمل عشرات الذخائر الصغيرة.

الجيش الروسي يقصف أوكرانيا بالقنابل العنقودية القاتلة

نظام سميرج الصاروخي المتعدد روسي الصنع/ رويترز

وتكمن خطورة الذخائر العنقودية بأنها تنثر عشوائيا عشرات إلى مئات الذخائر الصغيرة المتفجرة على مساحات واسعة، مما يجعلها شديدة القتل في المناطق الحضرية المأهولة بالسكان، وغالبا ما تترك وراءها قنابل صغيرة غير منفجرة، تستمر خطورتها على السكان حتى بعد انتهاء الصراع.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن القوات الروسية أطلقت صواريخ باليستية تحمل ذخائر عنقودية خارج مستشفى في منطقة دونيتسك الأوكرانية في فبراير، مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة 10 آخرين.

وبالإضافة إلى هذه الذخائر، قالت الولايات المتحدة، بحسب فورين بوليسي، إن هناك أدلة على أن روسيا نشرت قاذفات ذخائر حرارية غير موجهة، تمتص الأكسجين من الغلاف الجوي المحيط بها لتمديد موجات الانفجار.