“ستستثمر ألمانيا أكثر من 2% من ناتجها المحلي الإجمالي في الدفاع عن نفسها”

أوضح المستشار الألماني أولاف شولتس في البيان الحكومي أمام البرلمان اليوم “سنستثمر أكثر في أمننا الوطني”، موضحا “ميزانية 2022 ستخصص 100 مليار يورو للاستثمارات العسكرية”.

وأوضح “هناك شيء واحد واضح: علينا أن نستثمر أكثر وبشكل كبير في أمن بلدنا من أجل حماية حريتنا وديمقراطيتنا”.

وتابع “ستستخدم الأموال في الاستثمارات الضرورية ومشاريع التسلح”، مضيفا “الهدف هو جيش يتسم بالكفاءة والحداثة والتقدم ويحمينا بشكل موثوق”.

كما أعلن شولز “من الآن فصاعدًا، وعامًا بعد عام، ستستثمر ألمانيا أكثر من 2% من ناتجها المحلي الإجمالي في الدفاع عن نفسها”.

وكانت حكومة شولتز المكونة من أحزاب الاشتراكي الديمقراطي والخضر والديمقراطي الحر، ترفض رفع ميزانية الدفاع، لكن المستشار تحدث في خطابه اليوم، عن “نقطة تحول بدأت مع الغزو الروسي لأوكرانيا”.

هذا وأكّد المستشار الألماني أولاف شولتس الأحد أن بلاده ما زالت منفتحة على عقد محادثات مع روسيا، لكنه حذّر من أن على موسكو أن تكون مستعدة “لحوار حقيقي”.

وقال خلال جلسة خاصة للبرلمان “لن نرفض الانخراط في محادثات مع روسيا. حتى في هذا الوضع الصعب للغاية، تتمثّل مهمة الدبلوماسية بإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة.. أي أمر آخر سيكون غير مسؤول”.

واعتبر شولتس أن العالم بات على عتبة “حقبة جديدة” بعد الغزو الروسي مشيرا إلى أن السؤال هو إن كان لدى الحلفاء الغربيين ما يكفي من القوة لوضع حد لـ”دعاة الحرب” مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

حيث أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا ردا على غزو أوكرانيا مؤثّرة، محذرا من تدابير جديدة في حال لم تغيّر موسكو نهجها.

وقال شولتس “على مدى الأسبوع الماضي، هبطت أسواق الأسهم الروسية أكثر من 30 في المئة وهذا يظهر أن عقوباتنا مؤثرة”. وأضاف “نحتفظ بحق فرض مزيد من العقوبات”.