متمردون يقتلون 15 مدنيا في إفريقيا الوسطى وفقا للأمم المتحدة

  • “حالات بتر أعضاء وابتزاز وهدم منازل ونزوح 1500 شخص”
  • الأمم المتحدة توجه أصابع الاتهام إلى ميليشيات “انتي بالاكا”

قالت الأمم المتحدة، الإثنين، إن 15 مدنيا قتلوا في هجمات شنتها جماعات مسلحة في 6 و7 كانون الأول(ديسمبر) في وسط شرق جمهورية إفريقيا الوسطى، التي تشهد معارك بين المتمردين والجيش.

وفي بويو، على بعد 400 كلم شرق العاصمة بانغي “قُتل نحو 15 مدنياً” بحسب بعثة الأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى مشيرة أيضًا إلى “حالات بتر أعضاء وابتزاز وهدم منازل ونزوح 1500 شخص”.

ووجهت الأمم المتحدة أصابع الاتهام إلى ميليشيات “انتي بالاكا” في هذه الهجمات، التي يهيمن عليها المسيحيون والوثنيون.

عندما اندلعت الحرب الأهلية في عام 2013 بعد الانقلاب على الرئيس فرنسوا بوزيزي على يد سيليكا، تحالف الجماعات المسلحة ذات الأغلبية المسلمة، شكل الرئيس المخلوع هذه الميليشيات لمواجهة هذا التمرد.

منذ ذلك الحين، لا يزال النزاع في إفريقيا الوسطى مستمرا لكن حدته تراجعت بشكل كبير في السنوات الثلاث الماضية، حتى لو أن مناطق بأكملها لا تزال خارج سيطرة السلطة المركزية.

ما علاقة مرتزقة الفاغنر في هذه الأحداث؟

وشن تحالف من الجماعات المتمردة هجومًا في كانون الأول(ديسمبر) 2020 في محاولة لإطاحة رئيس الدولة فوستين أركانج تواديرا الذي ترشح لولاية ثانية.

لكنه انتخب مجددا وطلب دعم موسكو وكيغالي اللتين أرسلتا أعدادا كبيرة من القوات شبه العسكرية الروسية – “مرتزقة” من شركة فاغنر الخاصة وفقًا للأمم المتحدة – وجنود نخبة روانديين.

وفي هذا السياق، علق الاتحاد الأوروبي مهمة تدريب عسكرية في جمهورية إفريقيا الوسطى بسبب “سيطرة” فاغنر الروسية على القوات المسلحة في البلاد ، بحسب ما أفاد قائد عسكري يوم الأربعاء.

وتقول الأمم المتحدة وفرنسا إن الفاغنر قدمت الدعم لجيش جمهورية إفريقيا الوسطى في صد المتمردين الذين حاولوا التقدم نحو العاصمة ، وهي مزاعم نفتها موسكو.

ودانت بعثة الأمم المتحدة “بشدة أعمال العنف الأخيرة التي استهدفت عمدا المدنيين” وحذرت من “مخاطر استهداف وارتكاب انتهاكات حصرا بحق مجتمعات الفولاني”.

في 28 تشرين الثاني(نوفمبر)، قُتل حوالى ثلاثين مدنياً وجنديان في هجمات نفذتها بحسب السلطات، مجموعة متمردة أخرى مكونة بشكل أساسي من جماعات الفولاني النافذة في شمال غرب البلاد.

وأعلن الرئيس تواديرا في 15 تشرين الأول(أكتوبر) “وقفا لإطلاق النار من جانب واحد” لجيشه وحلفائه لتشجيع البدء بحوار. وكانت الجماعات المسلحة الرئيسية قد أعلنت أنها ستحترم أيضًا وقف إطلاق النار.