أكتوبر الوردي.. ما هي دلالة ارتباط اللون الوردي بمكافحة سرطان الثدي؟

  • يرتبط شهر أكتوبر/تشرين الأول من كل عام بمكافحة سرطان الثدي
  • تاريخياً، فإن هذا النوع من الأشرطة ارتبط بالطقوس العسكرية
  • الشريط الأزرق الممتزج بالوردي يرمز إلى مكافحة سرطان الثدي عند الرجال، لكنه نادر الاستعمال

 

يرتبط شهر أكتوبر/تشرين الأول من كل عام بمكافحة سرطان الثدي، ومعه تظهر الأشرطة وردية اللون، فمن أين جاءت هذه الفكرة؟ وما هي دلالة ارتباط اللون الوردي بمكافحة سرطان الثدي؟ مع الإشارة إلى أن كل نوع من السرطان له شهر مخصص.

في البدء لابد أن نعرف أن أنظمة الأشرطة والألوان مستخدمة مع عدد من الأمراض، وهي تعطي معنى التضامن مع قضية معينة ودعمها، ولعل الأكثر شهرة هو الشريط الأحمر الذي يرمز إلى دعم مرضى الإيدز. هناك أيضا الأرجواني للزهايمر، والأخضر للهوس الاكتئابي، والفضي لاضطراب الدماغ أو العجز.

الأشرطة بدأت عسكرياً

وتاريخياً، فإن هذا النوع من الأشرطة ارتبط بالطقوس العسكرية، فالشرائط الصفراء كانت تستخدم في الولايات المتحدة لإظهار أن أحد أفراد العائلة في الخدمة العسكرية، أما في روسيا فهي ترمز للاتحاد السوفياتي السابق والاحتفال بانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.

وبالنسبة لمرض السرطان، فهناك العديد من الألوان كل منها يرمز لنوع معين من المرض، كما هناك ألوان لأمراض أخرى.

أكتوبر الوردي.. لماذا ارتبط الشريط الوردي بمكافحة سرطان الثدي؟

هنا نتعرف على اللون الوردي بالتحديد الذي يكثر استخدامه في هذا الشهر، أكتوبر/تشرين الأول في إطار حملات مكافحة سرطان الثدي في دول العالم المختلفة.

1991 أول ظهور للوردي في نيويورك

وقد ظهرت أشرطة اللون الوردي لأول مرة في عام 1991 عندما قامت “مؤسسة سوزان كومان” بالولايات المتحدة بتوزيع أشرطة وردية على المشاركين في سباق بمدينة نيويورك للناجين من الإصابة بسرطان الثدي. لكن الاعتماد الرسمي للشريط الوردي لم يحصل إلا في العام الذي يليه في 1992 وقد اشتق من لون الأحمر المخصص للإيدز.

وبالنسبة لـ”مؤسسة سوزان كومان”، فهي الأشهر بالولايات المتحدة في مجال مكافحة سرطان الثدي، منذ إنشائها عام 1982 وقد انفقت من ذلك التاريخ إلى 2010 حوالي 1.5 مليار دولار لمكافحة المرض عبر التوعية والبحوث والخدمات الصحية وبرامج الدعم الاجتماعي، ومن خلال مشاركات في أكثر من 50 بلدا. واليوم لدى المؤسسة 100 ألف متطوع حول العالم يعملون في شبكة تضم 124 فرعا في جميع أنحاء العالم.

لماذا الماراثون؟!

كان رجل يدعى إستي لورد هو الذي بدأ حملة السباق المخصص لمكافحة المرض في نيويورك، والذي شهد مولد اللون الوردي بدرجة “الخوخ”، وقد هدف من تنظيم الماراثون الضغط على المعهد الوطني للسرطان في أميركا ليرفع من ميزانية الدعم المخصص للوقاية من المرض. وفي عام 2005 أصبح اللون ورديا صافيا رفضا لأي ارتباط تجاري بقضية مكافحة السرطان.

شريط “نادر” خاص بالرجال

يشار إلى أن الشريط الأزرق الممتزج بالوردي يرمز إلى مكافحة سرطان الثدي عند الرجال، لكنه نادر الاستعمال.

وقد صمم لأول مرة سنة 1996 من قبل نانسي نيك، رئيس ومؤسس “مؤسسة جون ووكر نيك” للتوعية بسرطان الثدي عند الرجل.