مراسم جنازة ضحايا الهجوم الإرهابي على المسجد الشيعي

تم دفن ضحايا الهجوم الدامي على مسجد الفاطمية في كندهار، والذين أطلق عليهم اسم شهداء المذبح، بشكل جماعي اليوم.

وتظهر الإحصاءات أن حوالي 50 من المصلين قتلوا وأصيب أكثر من 70 آخرين في هجوم أمس

هذا وذكرت إدارة الصحة العامة في كندهار أن عددا من المصابين كانوا في حالة حرجة وفي هذه الحالة، طلب مواطنو كندهار وأقارب الضحايا، في مراسم الجنازة، من الحكومة ضمان أمن طقوسهم وأماكنهم الدينية.

بعد يوم من الهجوم المميت على مصلي مسجد فاطمة!..

 

الجو في كندهار محزن.. إن ما يسود هذه المدينة هو تنهدات وأنين أقارب الشهداء، وخاصة الأمهات المسنات اللواتي فقدن أحبابهن إلى الأبد في هذا الحدث.

وكانت الدماء لا تزال تتساقط من قندوز، ومع ذلك لم تمض بضعة أيام منذ مأساة ضحايا مسجد سيداباد في قندز التي حزن عليها هذا الوقت في كندهار، في الوقت الذي عقد فيه المصلون تجمعا لإحياء ذكرى ضحايا الهجوم على

مسجد سيداباد الكبير، وهم لا يدركون أن الإرهابيين قرروا استهدافهم هذه المرة.

وتشير الإحصائيات الرسمية إلى مقتل ما يقرب من 50 شخصا وإصابة أكثر من 70 آخرين في الحادث المميت الذي تعرض له المصلون في عام 2003.

وتُدفن جثث القتلى الواحد تلو الآخر بسبب التهديدات الأمنية الشديدة.

وقال أحد أقارب الضحايا: “كان عدد الضحايا الذين رأيتهم أمس داخل الممر وداخل المسجد لا يقل عن 65 إلى 70 شخصا. أصيب حوالي 200 شخص. لم يكن هناك أحد ليأخذهم إلى القاعة و لا يوجد أحد ليأخذهم إلى الطبيب”

و أعلن تنظيم داعش  مسؤوليته عن الهجوم، قائلة في بيان أن هذه الجماعة نفذت هجوما يوم الجمعة (15 أكتوبر) على المسجد الفاطمي الكبير في ولاية كندهار.

وأضاف  أحد أقارب الضحايا : “كان هناك بعض الناس الذين لم يكن لديهم رؤوس، كانوا نصفهم. لم يكن لديهم أيدى خطيئتنا هي أننا شيعة “الشيعة مضطهدون في كل مكان”

بيد أن مواطني كندهار وأقارب القتلى ينتقدون الحكومة، وهي مطالب يجب أن يلبيها قادة الحكومة.

وقال أحد أقارب الضحايا: “ماذا يحدث لنا؟ إنهم يصرخون في التلفاز بأن أمنك هو مسؤوليتنا نحن نوفر لك الحماية، ونحن نتخذ الإجراءات. ماذا فعلوا؟ شخصان على هذا الجانب من الطريق واثنان على الجانب الآخر من الطريق

أهكذا يوفرون الأمن للشيعة؟ آلاف الناس يأتون إلى هذا المسجد للصلاة. يأتون لعبادة الله. لقد فعلوا”