طالبان في موقف محرج… كيف تبني صورتها القوية أمام المجتمع الدولي والحال أن داعش يستهدفها في عقر دارها؟

  • طالبان أمام تحدٍ أمني لحماية البلاد من التفجيرات
  • داعش يتبنى هجوم قندهار.. ويشير إلى مواصلة الهجمات الإرهابية
  • وشهدت أفغانستان مؤخرا عددا من الهجمات والتفجيرات

مرّ مايقرب الشهرين على حكم طالبان في أفغانستان، لكن الوضع الأمني يبقى التحدي الأكبر الذي تواجهه الحركة بالرغم من انتشار مقاتليها.

طالبان التي تسعى جاهدة لإقناع المجتمع الدولي بقدرتها على مواجهة تنظيم داعش، تبدو أن سلسلة  الهجمات المتتالية ستقوض فرصها في تلميع صورتها..

سلسة تفجيرات قُتل فيها عشرات الأشخاص وأُصيب آخرون على مساجد أثناء صلاة الجمعة في مسجد للشيعة في مدينة قندهار الأفغانية،  تُحرج طالبان أمام المجتمع الدولي حيث تسعى لطرح نفسها كطرف قوي وقادر على كبح جماح داعش. إلا أن التفجير جاء ضربة لطالبان باعتباره الأول الذي يحدث في قندهار مهد الحركة ومعقلها.

تنظيم داعش “ولاية خراسان” في أفغانستان، أعلن مسؤوليته عن  الهجوم وهو  الأول الذي ينفّذه التنظيم في قندهار ورابع مجزرة تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا منذ سيطرت طالبان على كابول.، وأعلن في الوقت ذاته ضمنيا أنه قادر على استهداف طالبان في عقر دارها.

مراقبون ذكروا أن هذا الاعتداء يمثّل تحديا لمزاعم طالبان بأنها تسيطر على البلاد. إن لم تكن طالبان قادرة على حماية قندهار من اعتداء لداعشة – ولاية خراسان، فكيف يمكنها حماية باقي مناطق البلاد؟.

هجوم قندهار جاء بعد آخر مشابه استهدف مدينة قندوز شمالي البلاد قبل أسبوع تبناه ايضا تنظيم داعش، حيث تتمدد التفجيرات كما تتمدد المخاوف في أفغانستان.

يبدو ان تنظيم داعش يتحدى طالبان ويهدد أمن و استقرار  حكمها وتقول  طالبان إنها لن تتساهل مع أي عنصر من عناصر هذا التنظيم، فالحركة وعدت الولايات المتحدة أنها لن تسمح لأي تنظيم إرهابي بالعمل على أراضي أفغانستان.

وبالفعل فقد قتلت حركة طالبان عددا كبيرا من قادة تنظيم داعش خراسان الذين وجدتهم في سجون الحكومة بعد استيلائها على السلطة.

كما تقوم الحركة باعتقال كل من تشتبه بأن له علاقة مع التنظيم الإرهابي، ومع أن طالبان أعلنت أنها ستعفو عن كل الذين تعاونوا مع النظام السابق إلا أنها أكدت عدم تسامحها مع عناصر داعش.

وشهدت أفغانستان مؤخرا عددا من الهجمات والتفجيرات التي تبنّى معظمها تنظيم داعش لذلك تجد حركة طالبان نفسها أمام تهديد مستجد، يتمثّل في التهديد الأمني في مختلف المناطق.

واهتزت صورة الحركة في أفغانستان وقدرة مقاتليها على بسط الحكم والنظام، عقب هذه التفجيرات التي وقعت في عدة مناطق مختلفة في البلاد , إذا طالبان أمام تحدي التهديدات الأمنية فهل ستتمكن من حماية البلاد؟