أرمينيا وأذربيجان.. استمرار للعداء الشديد بين الدولتين

  • تبادل الاتهامات أمام العدل الدولية بشأن تأجيج العنف والكراهية
  • دعوات لحماية الأرمن من هجمات كراهية بواسطة أذربيجان
  • أذربيجان تتهم أرمينيا بانتهاج سياسات العنف العرقي

 

اتهمت يريفان الخميس أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، إذربيجان بتأجيج “دوامة كراهية” حيال الأرمن فيما البلدان اللذان دار نزاع بينهما العام الماضي، يتواجهان أمام القضاء الدولي.

قدمت أرمينيا وأذربيجان اللتان خاضتا نزاعًا في إقليم ناغورني قره باغ في خريف العام 2020، شكاوى أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، تتبادلان فيها الاتهامات بالتمييز العنصري.

وتعقد محكمة العدل الدولية التي تبت في الخلافات بين البلدان جلسات استماع هذا الأسبوع والأسبوع المقبل في الدعاوى التي قد لا يبت بها قبل سنوات عديدة.

ودعت أرمينيا في مرافعتها التي تسبق مرافعة اذربيجان الأسبوع المقبل، المحكمة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية الأرمن أثناء النظر في الشكوى.

وقال ممثل أرمينيا يغيش كيراكوسيان أثناء جلسة استماع “تسعى أرمينيا إلى الوقاية ومنع دوامة العنف والكراهية المرتكبة ضد الأرمن الأصليين”.

وأضاف “تسعى ارمينيا بشكل عاجل إلى حماية حقوق الأرمن الأصليين في مواجهة أحكام مسبقة وشيكة لا يمكن إصلاحها”.

واعترف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف علنًا أن بلاده بدأت في أيلول/سبتمبر 2020 النزاع الذي دام ستة أسابيع وأدّى إلى تأجيج سلسلة العنف العرقي والكراهية.

وقال ممثل يريفان “نخشى ألّا يكون هذا (النزاع) هو الأخير طالما أن جذوره غير معالجة”.

وتابع قائلا إن السلطات الأذربيجانية تعمل على تلقين الشعب “جيلا بعد جيل ثقافة الخوف والكراهية لكل ما هو أرمني”.

واندلعت حرب بين أرمينيا وأذربيجان في خريف 2020 من أجل السيطرة على إقليم ناغورني قره باغ وأسفرت عن مقتل أكثر من 6500 شخص في هذا الجيب الذي خاض البلدان حربا دامية للسيطرة عليه في تسعينات القرن الماضي.

وانتهت حرب الخريف الماضي بهزيمة أرمينيا التي اضطرت للتخلي عن أجزاء واسعة من المنطقة.

ولا يزال التوتر يهيمن على العلاقة بين البلدين رغم توقيعهما على اتفاق لوقف إطلاق النار ونشر قوات روسية لحفظ السلام.

وقال النور مامادوف نائب وزير الخارجية الأذربيجاني أمام المحكمة “سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها أرمينيا وممارساتها في هذا المجال متجذرة في إيديولوجية اتنية قومية عنصرية”.

وأضاف “من خلال التحرك لتحرير أراضيها من احتلال أرمينيا غير المشروع تصرفت أذربيجان ليس بدافع العداء الاتني بل ردا على الاستخدام الفاضح وغير القانوني للقوة”.

وطالب ممثلو يريفيان القضاة باصدار الأوامر للافراج فورا عن أسرى الحرب الأرمينيين.

واتهمت أرمينيا باكو كذلك “بمحو التراث الثقافي الأرميني في المنطقة”ولا سيما من خلال شق طريق في مقبرة وطلبت من محكمة العدل الدولية التدخل.