” منظمة العفو الدولية” تطالب إيران بفتح تحقيق لكشف ملابسات “الوفاة المريبة” لسجين شاهد على التعذيب

  • طالبت منظمة “العفو الدولية” بتحقيق حول وفاة “شاهد على ممارسة التعذيب” داخل السجون الإيرانية.
  • أشارت المنظمة إلى انعدام الشفافية في ما يتعلق بوفاة ما لا يقل عن 72 شخصا قيد الاحتجاز في إيران.

حضّت “العفو الدولية” إيران على فتح تحقيق لكشف ملابسات “الوفاة المريبة” لسجين سبق أن أفاد بحسب المنظمة بتعرّض المصارع الإيراني المعارض نويد أفكاري الذي أعدم في أيلول/سبتمبر 2020، للتعذيب، وجاء في بيان أصدرته المنظمة الأربعاء أنه “يتعيّن على السلطات الإيرانية أن تفتح بشكل عاجل تحقيقا مستقلا ومحاديا وشفافا لكشف أسباب وظروف الإخفاء القسري والوفاة المريبة لشاهين ناصري”.

وقضى شاهين ناصري البالغ (49 عاما) في نهاية أيلول/سبتمبر بعدما نُقل من سجن في طهران إلى مكان مجهول، وفق تقرير لمنظمة “حقوق الإنسان في إيران” ومقرها أوسلو،وكانت إدارة السجن قد أكدت في بيان وفاته في 23 أيلول/سبتمبر، مشددة على أنه توفي لسبب طبي مجهول وبعد محاولة لإنعاشه باءت بالفشل.

منظمة العفو الدولية أشارت إلى انعدام الشفافية في ما يتعلق بوفاة ما لا يقل عن 72 شخصا قيد الاحتجاز في إيران

وبحسب معلومات منظمة العفو الدولية، اتّصل نويد أفكاري بشخصين على الأقل من عيادة السجن مستخدما هاتفا خلويا يعود لسجين آخر، وهو أكد أنه يخشى على حياته، وتزامن الإخفاء القسري لناصري مع الذكرى السنوية الأولى لإعدام المصارع نويد أفكاري.

ونظّمت تلك التظاهرات احتجاجا على الصعوبات الاقتصادية وعلى نهج النظام، وكانت الأكبر منذ العام 2009، وقالت منظمة العفو الدولية إن “هذه الحالة الأخيرة من حالات الإخفاء القسري والوفاة أثناء الاحتجاز تشكل تذكيرا قويا بالعواقب الوخيمة للإفلات من العقاب السائد بشكل معمم في إيران في ما يتعلق بانتهاك الحق في الحياة وغيرها من الجرائم”.

وفي تقرير نشرته الشهر الماضي أشارت المنظمة إلى انعدام الشفافية في ما يتعلق بوفاة ما لا يقل عن 72 شخصا قيد الاحتجاز في إيران اعتبارا من كانون الثاني/يناير 2010 “على الرغم من تقارير ذات مصداقية تفيد بأن الوفيات ناجمة عن التعذيب أو سوء المعاملة أو الاستخدام الفتاك للأسلحة النارية والغاز المسيل للدموع من جانب السلطات”.