تيغراي تشهد أوضاعا صعبة مع تجدد الاشتباكات

  • مدير منظمة الصحة العالمية يدعو لتسهيل عملية تمرير المساعدات إلى تيغري
  • غيبريسوس يبدي حزنه لما يشهده إقليم تيغراي من أوضاع صعبة
  • أكثر من 90 في المئة من السكان بحاجة إلى مساعدة غذائية عاجلة
  • حوالي 400 ألف شخص يعانون من المجاعة في تيغراي

دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الإثيوبي الجنسية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الأربعاء السلطات الإثيوبية إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق إلى منطقة تيغراي، في خطاب طويل عن مسقط رأسه الذي يشهد منذ حوالى عام نزاعاً مع أديس أبابا.

وقال بنبرة حزينة خلال مؤتمر صحافي لمنظمة الصحة عُقد في جنيف مخصص لوباء كوفيد-19، “كإثيوبي متحدر من تيغراي، تؤثر هذه الأزمة فيّ شخصياً، لكن اليوم أتحدث بصفتي المدير العام لمنظمة الصحة العالمية”.

وذكّر أدهانوم غيبرييسوس بأن “في تيغراي أكثر من 90% من السكان بحاجة إلى مساعدة غذائية ويعاني نحو 400 ألف شخص من المجاعة”.

وحذّر من أن معدّلات سوء تغذية حادة تبلغ في تيغراي مستويات شهدناها في بداية المجاعة الكبيرة في الصومال العام 2011.

يعيد أدهانوم غيبرييسوس نشر على حسابه على موقع تويتر، الكثير من التغريدات التي تتضمن معلومات حول النزاع الذي يهزّ شمال إثيوبيا حيث تدور معارك عنيفة منذ تشرين الثاني/نوفمبر، عندما أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد الجيش إلى تيغراي لطرد السلطات المحلية التابعة لجبهة تحرير شعب تيغراي. إلا أنه لا يتحدث كثيراً عن هذا النزاع في العلن فيما تعتبر السلطات الإثيوبية أنه منحاز للطرف الآخر.

وقد ذكّر الأربعاء بالعوائق الكثيرة التي ينبغي أن تتجاوزها قوافل المساعدات، مشيراً إلى أن منذ تموز/يوليو تتمكن من الوصول عشر شاحنات فقط من أصل المئة التي يُفترض أن تصل يومياً.

تعتبر الأمم المتحدة أن تغيراي تخضع ل”حصار بحكم الأمر الواقع” يمنع دخول المساعدات الإنسانية. وتتبادل السلطات الإثيوبية والمتمردون الموالون لجبهة تحرير شعب تيغراي الاتهامات بعرقلة إيصال المساعدات وتجويع السكان.

في تيغراي، لا يزال عدد قليل جداً من المرافق الصحية يعمل بسبب شحّ الوقود والمعدّات الطبية، وفق أدهانوم غيبرييسوس، ما يودي بحياة أشخاص يعانون من أمراض مزمنة إذ إنهم محرومون من الطعام والأدوية.

لم يتلقَ نحو مئتي ألف طفل لقاحاتهم وأكد مدير منظمة الصحة “عندما لا يكون لدى الناس ما يكفي من الطعام، يصبحون أكثر عرضة للأمراض المميتة، ولتهديد الموت من الجوع. وهذا ما نشهده حالياً في تيغراي”.

ووعد بأن تقوم منظمة الصحة العالمية بكل ما في وسعها لكنّه شدّد على السماح للمساعدات الإنسانية بالوصول بدون عوائق إلى تيغراي، “لأن ملايين الأرواح على المحكّ”.